المجموعة الاعلامية |تعقيب|يحيى العراسي، المسؤول الإعلامي في مكتب نائب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إن تصريحات القربي "غير ضرورية" في الظروف الحالية.
وأكد العراسي، في اتصال مع CNN، أن الانتخابات "ضرورية لكل اليمن،" أن هادي "ليس لديه أي خطة تتعلق بتأجيل حصولها بصرف النظر عن الظروف."
وحذر العراسي بالقول: "إذا تأجلت الانتخابات فسيعود اليمن مجدداً إلى المربع الأول، وقد يحدث ما ليس بالحسبان."
وقد حاولت CNN الاتصال بمكتب القربي لاستيضاحه حول التصريحات التي أدلى بها، ورد مكتبه بالقول إن مواقفه جاءت بشكل "مستقل،" ولا تصب في صالح أي جهة.
وعلى جانب المعارضة، قال محمد أبو لحوم، رئيس حزب "العدالة والبناء" إنه "من غير الحكمة" الدعوة إلى تأجيل الانتخابات، محذراً من أن ذلك "سيعمق الأزمة اليمنية."
وأضاف أبولحوم: "تأجيل الانتخابات سيتعارض بشكل كامل مع المبادرة الخليجية لنقل السلطة، وسيؤخر جهود إعادة الاستقرار إلى اليمن."
وأشار عدد من المراقبين إلى وجود قلق في الأجواء السياسية اليمنية من احتمال توجه الرئيس علي عبدالله صالح إلى العمل على خيار تأجيل الانتخابات بهدف شراء المزيد من الوقت في السلطة.
وقال الباحث علي عبدالجبار إن صالح سيكون المستفيد الأكبر من تأجيل الانتخابات، مضيفاً أن الرئيس اليمني كان يخطط لإبقاء نفوذه في النظام حتى بعد موعد الانتخابات الشهر المقبل، ولكن التوتر الأخير بينه وبين نائبه أفشل هذه الطموحات، ما دفعه إلى العمل بأقصى قوته من أجل تأجيل الانتخابات لأطول فترة ممكنة.
وفي سياق متصل، بدأت بصنعاء فعاليات الدورة التدريبية للجان الإشرافية ورؤساء غرف العمليات والمناطق التي تنظمها اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بهدف التحضير للانتخابات الرئاسية المبكرة.
وقال رئيس اللجنة، القاضي محمد حسين الحكيمي، إن فريقه أنجز ما يقارب 80 في المائة من المهام والأعمال ومتطلبات المرحلة الانتخابية القادمة بما تشمله من أعداد أدلة ونماذج انتخابية ووثائق ومستلزمات مرتبطة بسير الإجراءات للوصول إلى الموعد المقرر للانتخابات في 21 فبراير/شباط 2012.