في سورة الأنبياء يستوقفنا قوله تعالى: ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون * لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون * لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون * إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ) (الأنبياء:103)
سبقت لهم الحُسنى وهي الجنه و كانوا مبعدون عن النار و لا يسمعون حسيس هذه النار وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون ولا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة يرحبون بهم
اللهم بارك و ما شاء الله لا قوة إلا بالله,, تُري من هم الذين سبقت لهم الحُسنى ؟؟؟؟
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة يوم القيامة في كثيب من المسك الأذفر ولا يحزنهم الفزع الأكبر رجل أم قوما محتسبا وهم له رضوان ورجل أذن لقوم محتسبا ورجل ابتلى برق الدنيا فلم يشغله عن طاعة ربه).
وقال أبو سلمة بن عبدالرحمن: مررت برجل يضرب غلاما له، فأشار إليّ الغلام، فكلمت مولاه حتى عفا عنه؛ فلقيت أبا سعيد الخدري فأخبرته، فقال: يا ابن أخي من أغاث مكروبا أعتقه الله من النار يوم الفزع الأكبر) سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ياااااااااه يا مَن تبخلون عن إغاثة إخواننا المكروبين فى فلسطين !!!!! اللهم فرج كرب كل المكروبين
"وتتلقاهم الملائكة" أي تستقبلهم الملائكة على أبواب الجنة يهنئونهم ويقولون لهم: "هذا يومكم الذي كنتم توعدون" وقيل: تستقبلهم ملائكة الرحمة عند خروجهم من القبور عن ابن عباس "هذا يومكم الذي كنتم توعدون" فيه الكرامة.
تفسير القرطبي للآيات :::
قوله تعالى: "لا يسمعون حسيسها" أي حس النار وحركة لهبها. والحسيس والحس الحركة.
وروى ابن جريج عن عطاء قال قال أبو راشد الحروري لابن عباس: "لا يسمعون حسيسها" فقال ابن عباس: أمجنون أنت؟ فأين قوله تعالى: "وإن منكم إلا واردها" وقوله تعالى: "فأوردهم النار" [هود: 98] وقوله: "إلى جهنم وردا" [مريم: 86].
ولقد كان من دعاء من مضى: اللهم أخرجني من النار سالما، وأدخلني الجنة فائزا.
وقال أبو عثمان النهدي: على الصراط حيات تلسع أهل النار فيقولون: حس حس.
وقيل: إذا دخل أهل الجنة لم يسمعوا حس أهل النار وقبل ذلك يسمعون؛ فالله أعلم.
"وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون" أي دائمون وهم فيما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين.
قوله تعالى: "لا يحزنهم الفزع الأكبر" والفزع الأكبر أهوال يوم القيامة والبعث؛
عن ابن عباس. وقال الحسن: هو وقت يؤمر بالعباد إلى النار.
وقال ابن جريح وسعيد بن جبير والضحاك: هو إذا أطبقت النار على أهلها، وذبح الموت بين الجنة والنار
وقال ذو النون المصري: هو القطيعة والفراق.
لا تحرموني من الدعاء للأمة بصلاح الحال الله يكرمكم يارب الامة كلها في خطر ألطف بينا يارب يارب يارب