كشفت مصادر مطلعة
لـصحيفة"أخبار
اليوم"اليمنية عن جهود
أممية وإقليمية تبذلها عددٌ
من الشخصيات الدبلوماسية
والإقليمية مع عدد من
القيادات الجنوبية المقيمة
خارج اليمن وذلك للوصول
إلى تسوية سياسية مع هذه
الشخصيات الجنوبية وفي
مقدمتهم علي سالم البيض
وحيدر أبوبكر العطاس
وصالح عبيد أحمد..
وأوضحت المصادر أن هذه
الشخصيات الأممية يتقدمها
المبعوث الخاص لليمن جمال
بن عمر، الذي التقى مؤخراً
ببعض هذه القيادات
الجنوبية في أكثر من دولة،
وقد وصلت هذه الجهود ـ
بحسب المصادر ـ إلى نتائج
وُصِفت على المستوى
الدبلوماسي الرفيع
بالإيجابية.
وأفادت المصادر ـ التي فضلت
عدم كشف هويتها ـ أن بن
عمر قد التقى خلال الفترة
الماضية علي سالم البيض
نائب الرئيس الأسبق وأبلغه
صراحةً أن المجتمع الدولي
لن يتردد نهائياً في معاقبة
كل من سيثبت أنه يعيق
عملية الانتقال السلمي
للسلطة في اليمن، كما أنه
لن يتردد في مصادرة أموال
كل من ستُثبت لجنة
العقوبات أنه يعرقل التسوية
السياسية والعملية
الديمقراطية في اليمن، أينما
وُجِدت حتى وإن كانت هذه
الأموال في إطار مؤسسات أو
شركات فيها أكثر من طرف.
وأشارت المصادر إلى أن لقاء
بن عمر مع البيض نتج عنه
توافقات عِدة أبرزها الاتفاق
على انسحاب علي سالم
البيض من المشهد السياسي
بصورة تدريجية، مع البدء
باتخاذ الإجراءات اللازمة
لعودة علي سالم البيض
للإقامة في سلطنة عمان دون
ممارسة أي نشاط سياسي،
كما كان في السابق قبل أن
يخرج للعمل السياسي في
العام 2009م وتزعم تيار ما
بات يُعرف بالحراك
الجنوبي، مؤكدة أن بن عمر
وعدداً من الدول الشقيقة
والصديقة قدمت للبيض
ضمانات عدة بينها ضمانات
مالية، تم التعهد بها للبيض،
الذي أبدى موافقته المبدئية
على هذا التوافق وعلى
المستوى الشخصي فقط،
حيث أكد البيض لـ"بن
عمر" أنه سيلتزم بهذا
الاتفاق بالنسبة له شخصياً
أما الموضوع الخاص بـ"قناة
عدن لايف" التي قال إنه لا
يلتزم شخصياً بوقف نشاطها
وبثها وتعاطيها مع الوضع في
اليمن أو الجنوب بصورة
خاصة.
وفي هذا السياق ذكرت
المصادر أن مساهمة إيران عبر
حزب الله في لبنان في قناة
(عدن لايف) هو ما حال دون
الالتزام بإيقاف بثها.
وعلى صعيد متصل بهذه
الجهود الدبلوماسية والأممية
ذكرت المصادر ذاتها أن
الإمارات والسعودية لعبتا دوراً
بارزاً في التفاوض مع كل من
العطاس وصالح عبيد أحمد
وحققتا نتائج وُصِفت أيضاً
بالإيجابية، منها قبول عبيد
والعطاس العودة إلى أرض
الوطن مقابل العديد من
الضمانات التي التزمت بها
الدولتان باطلاع وإشراف
المبعوث الأممي الخاص
باليمن جمال بن عمر الذي
كان قد التقى مؤخراً عدداً
من مسؤولي الصف الأول في
دولة الإمارات والمملكة
العربية السعودية.