كيف نصبح مثل من أهتز العرش لموته؟؟؟ سعد بن معاذ رضي الله عنه و ارضاه...
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
لماذا هذه المكانة لسعد بن معاذ؟؟
دائما نسمع عن مكانة سعد بن معاذ رضي الله عنه حين نتحدث عن ضغطة القبر او عن اهتزاز العرش لموته رضي الله عنه
كما في هذا الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم
اهتز العرش لموت سعد بن معاذ. [ وفي رواية ]
فقال رجل لجابر : فإن البراء يقول : اهتز السرير. فقال : إنه كان بين هذين الحيين ضغائن ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اهتز عرش
الرحمن لموت سعد بن معاذ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخارى (الجامع الصحيح) - الصفحة أو الرقم: 3803
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وايضاً :
2 - أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم ثوب حرير ، فجعلنا نلمسه ونتعجب منه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أتعجبون من هذا ). قلنا : نعم ، قال : ( مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا ).
الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري - المصدر:صحيح البخارى (الجامع الصحيح) - الصفحة أو الرقم: 5836
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وغيرها من الأحاديث فيه رضي الله عنه
صراحة هذا دعاني دائما للتساءل لماذا هذه لسعد بن معاذ رضي الله عنه؟؟؟
كيف وصل لهذه الدرجة ؟
وبدأت ابحث عن حياته وصعقت لما وجدت فيها !!!!
وهذه لمحات بسيطة ومهمة للغاية من حياته رضي الله عنه لمن لا يعرفه
مولده: ولد سعد في السنه التاسعة عشر قبل البعثةوهو
اصغر من الرسول عليه الصلاة والسلام باحدى وعشرين سنه.
وما يهمني منها هنا هو اسلامه ووفاته
اسلامه: اسلم على يد مصعب بن عمير قبل الهجرة بعامين
وقال لبني عبد الأشهل كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام0
دفن رضي الله عنه بالبقيع وكان عمره سبعا وثلاثين سنة في
سنه خمس من الهجرة
انظروا الى مدة حياته بالإسلام 7 سنوات فقط
فماالذي يجعله بهذه المكانة وما الذي فعله رضي الله عنه وارضاه في هذه المدة القصيرة من حياته في الإسلام؟؟؟
فوجدتُ خلال بحثي هذه المقولة المأثورة عن رضي الله عنه
أولاً :
قال سعد بن معاذ : فيّ ثلاث خصال لو كنت في سائر أحوالي أكون فيهن ، لكنت أنا أنا : إذا كنت في الصلاة لا أحدث
نفسي بغير ما أنا فيه ، وإذا سمعت من رسول الله حديثا لا يقع في قلبي ريب أنه الحقّ ، وإذا كنت في جنازة لم أحدّث نفسي بغير ما تقول ويقال لها
فتأملت بها كثيراً وجزأتها أجزاء حتى افهمها
إذا كنت في الصلاة لا أحدث نفسي بغير ما أنا فيه....
فلنقارن أنفسنا ونحن في الصلاة بما يقول رضي الله عنه !!!!
غفلة وتفكير وعدم تدبر لاحول ولاقوة إلا بالله
حسنا لماذا كان في هذه الحالة عندما يكون في الصلاة فكرتُ كثيراً ولم اجد غير سبب واحد حبه لله عز وجل !!
ثانيا :
إذا سمعت من رسول الله حديثا لا يقع في قلبي ريب أنه الحقّ
الله اكبر..لأنه كان يؤمن بداخله بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسل فعلاً وانه لا ينطق عن الهوى
ولكن فلننظر الى الحال الآن فإذا قلت لشخص ما إقرأ القرآن على نفسك لتشفى على سبيل المثال
لا يمتثل مباشرة للأمر وينفذ ويبقى يماطل ويجادل ؟؟ كيف ولماذا ؟؟وما الفرق ؟؟
أما إذا قلت له إن عالم ياباني قام بتجربة اثبت فيها تأثير القرآن الإيجابي على بلورات الماء وبالتالي الجسم
سيمتثل مباشرة ويصدق !!!!
لاحول ولاقوة إلا بالله
ثالثاُ :
إذا كنت في جنازة لم أحدّث نفسي بغير ما تقول ويقال لها
اعجبني هذا القول كثيرا وتأثرت به ورأيت مدى حبه للمسلمين !!!
فماذا يحدث لو طبقنا هذه الأقوال على حياتنا ؟؟؟
ربما سنكون كلنا على خطى سعد بن معاذ رضي الله عنه
نحن لن نصبح مثله ولكننا يجب ان نشعر بالغيرة ان صح التعبير... فأن كان عرش الرحمن قد اهنز لموت عبد من عباده
فهذا يدل على مدى حب الله تعالى لعباده وقيمتهم عنده
فهل سنبادر ونبرز انفسنا امام الله تعالى ونرفع يدنا ونقول يارب اخترني من بين عبادك الذين تحب
هل حقاً سنسعى لنيل منزلة تقارن ولو بنسبة 10% من منزلةسعد بن معاذ ؟؟؟
هل سنفرح الله تعالى بتوبتنا ورجوعنا اليه ؟؟
ام لا حياة لمن تنادي ؟؟؟