يرى الكاتب البريطانى البارز جون برادلى فى مقالة بصحيفة الديلى ميل، أن الصراع الدامى بين المسلمين الشيعة والسنة فى البحرين يهدد بإثارة صراع أكبر تشهده منطقة الشرق الأوسط بين المملكة العربية السعودية وإيران.
فالآثار المترتبة على تفاقم العداء بين الجانبين يمثل كابوس للمنطقة التى ترزح تحت وطأة الإضطرابات وسفك الدماء والانهيار الاقتصادى، فما كان يعتبر قبل بضعة أسابيع معركة بين الحرية والاستبداد قد ينزلق إلى اشتباك بين الأيديولوجيتين الذين ينحدرا من الإسلام.
وترجع جذور العداء بين الشيعة والسنة إلى الدسائس السياسية التى وقعت فى العالم الإسلامى فى القرن الـ 7، وليس للخلافات العقائدية، وفق الكاتب.
وعلى الرغم من أن 10 إلى 15% من سكان العالم الإسلامى من الشيعة، إلا أنهم يتركزون فى مناطق حيوية، فحوالى 85% من سكان إيران شيعة، ورغم أن البحرين يحكمها السنة إلا أن 70% من سكانها شيعة.
فيما تعتبر النسبة متساوية بين الإتجاهين فى اليمن، ورغم أن السنة يشكلون 85% من سكان المملكة العربية السعودية إلا أن الشيعة هم الغالبية فى المنطقة الشرقية التى يتركز بها حقول النفط.
ويتوقع برادلى أن نشهد تكرار العاصفة التى اجتاحت العالم بعد الثورة الإيرانية عام 1979، حينما أطاح الشيعة بحكم الشاه ودعا وقتها آية الله الخمينى إلى الإطاحة بالديكتاتوريات والممالك السنية فى جميع أنحاء المنطقة.
وهناك صدى يقشعر له الأبدان فى العالم العربى لهذه الموجة، فالنظام الإيرانى يدعم بصخب الشيعة الثائرة فى البحرين ويشجع الإضطرابات بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وفى ردها على ذلك، تحاول القيادة السنية بالسعودية سحق أى شرارة تمرد من قبل الشيعة فى البحرين.
ويؤكد برادلى أننا نشهد المراحل الأولى من حريق هائل بين متشددى الوهابية بالسعودية ومتعصبى الشيعة بإيران.