قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
خلال لقائه مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في القدس المحتلة الجمعة إن إسرائيل جاهزة بكل القوة لضرب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة التي وصفها بـ"الإرهابية".
وقال نتنياهو إن "إسرائيل جاهزة بكل القوة لوقف الإرهاب وهي سوف توقفه فعلا" في إشارة إلى إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل والعملية التفجيرية في القدس أمس الأول.
وأضاف "نخوض صراع جميع أبناء الحضارة ضد هذا الشر، الإرهاب والهجمات المتعمدة والمباشرة والقاسية ضد مواطنين أبرياء".
وقال نتنياهو إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل به هاتفيا خلال زيارته لروسيا أمس وقدم تعازيه للعائلات التي أصيب أبناؤها في عملية القدس، وأن أقوالا مشابهة أدلى بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني.
ومن جانبه قال غيتس إن العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل لم تكن أبدا بحال أفضل عما هي عليه اليوم.
لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مصادر رافقت نتنياهو خلال زيارته إلى موسكو الخميس قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس متحمسا لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة في أعقاب التصعيد الحاصل.
واضافت الإذاعة إن الإدارة الأمريكية تكيل المديح لنتنياهو على أدائه "وضبط النفس النسبي في إدارة التصعيد".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نتنياهو قوله الخميس إنه "إذا اختارت حماس تصعيد الوضع فإن إسرائيل ستعرف كيف ترد" لكنه قال إن رد الفعل الإسرائيلي سيكون موزونا.
ومن جانبه قدر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي غدعون ساعر إن إسرائيل ستشن عملية برية في قطاع غزة وحتى أوسع من عملية "الرصاص المصبوب" في نهاية العام 2008.
وقال ساعر للإذاعة العامة الإسرائيلية الجمعة "أعتقد أنه في نهاية المطاف ستضطر إسرائيل إلى شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة وأكبر من عملية الرصاص المصبوب".
وحذر رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست شاؤل موفاز من حزب كديما المعارض في حديث للإذاعة الإسرائيلية من أن "كل يوم يمر من دون عملية سياسية يشكل خطرا على حياة البشر ويحظر على الحكومة إهدار فرصة سياسية".
واعتبر موفاز أن "إسرائيل بحاجة إلى إستراتيجية شاملة تؤدي إلى عملية سياسية مع الفلسطينيين ومحادثات مع السوريين وفي الوقت ذاته أن تعمل على وقف إرهاب الصواريخ".