الأربعاء, 30-مارس-2011
الوطن - خاص- كشفت مصادر مطلعة للوطن عن مقترح بتكليف امين عام حزب الإصلاح عبد الوهاب الانسي بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى الإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية وتعديل الدستور خلال 6 أشهر.
وقالت المصادر أن حوارات غير مباشرة استأنفت بين الحزب الحاكم والمعارضة بوساطة أمريكية أوروبية أمس الثلاثاء حيث التقى سفراء الاتحاد الاوروبي وسفير واشنطن الدكتور عبد الكريم الارياني نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام مستشار الرئيس السياسي كما التقوا أحزاب المعارضة لبحث صيغة توافقية تضمن انتقال سلمي للسلطة.
وأضافت المصادر ان المعارضة اشترطت تنازل الرئيس علي عبد الله صالح عن 50% من صلاحياته لرئيس الحكومة التي سيشكلها زعيم حزب الإصلاح.
وعمل الانسي الذي يقود حزب الاصلاح الاسلامي اكبر احزاب المعارضة في اليمن نائبا لرئيس الوزراء في تسعينيات القرن الماضي.
وكان حميد الأحمر قال في حوار صحفي امس الثلاثاء انه يرى فرصة في التوصل إلى اتفاق يستغني فيه صالح عن خمسين في المئة من السلطة مشيرا الى انه تم إلى حد كبير التوصل إلى الاتفاق يوم السبت قبل توقف المفاوضات المباشرة.
وتبذل واشنطن مساعي حثيثة لضمان عدم انفجار الوضع في اليمن حيث كان السفير الأمريكي اقنع المعارضة بإلغاء فكرة اقتحام القصر الجمهوري ألجمعه الماضية حسب ماصرح به الناطق بإسم المعارضة محمد قحطان.
ناطق المشترك قال في حديث إذاعي أمس الثلاثاء ان اللقاء المشترك سيقبل أن يسلم الرئيس علي عبد الله صالح السلطة لأي من أعضاء حزبه ليحل محله رئيسا للبلاد في مرحلة انتقالية شريطة أن لا يكون من أقارب الرئيس.
من جهة أخرى كشفت الصحافة الكويتية عن طلب خليجي للكويت بالتوسط الاحتواء الأزمة بين الأطراف السياسية في اليمن.
ونقلت صحيفة «الراي» الكويتية من مصادر خليجية أن الكويت تلقت مناشدة خليجية تدعوها الى لعب دور الوسيط في احتواء الأحداث التي يشهدها اليمن.
وأوضحت المصادر ان هذه المناشدة تنطلق من معطيات عدة، أولها الثقل الكويتي لدى القيادة السياسية في اليمن وعموم النسيج اليمني من واقع ما بذرته اليد الكويتية من مساعدات ومعونات في هذا البلد، سواء على الصعيد الحكومي المتمثل في مساعدات الصندوق الكويتي للتنمية الذي موّل جملة من المشاريع الحيوية في مناطق مختلفة من اليمن، أو على الصعيد الشعبي المتمثل في ما تقدمه الجمعيات والهيئات الخيرية، ما يعكس مبدأ القبول بوساطة قد تطلقها الكويت وتكون عونا على الخلاص من الوضع المأزوم الذي يعيشه اليمن واليمنيون، وجمعهم على طاولة واحدة للحوار من أجل بلدهم.
وأشارت المصادر الى أن من مقتضيات لعب دور الوساطة بين الأشقاء اليمنيين، وضع حد لنزيف الدم بين أبناء البلد الواحد الذي سقط فيه العشرات، من الضحايا، إضافة الى ما يشكله اليمن بموقعه الجغرافي من «خاصرة» للمنطقة الخليجية لا يجب أن تترك مفتوحة على المزيد من الجراح، التي لا تعمق فقط من آلام اليمنيين وأحزانهم، بل تزيد الوضع الاقتصادي في البلد الشقيق سوءا.