أحبطت القوات الأمنية قبل ظهر اليوم الأحد مخططاً لتطويق مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء من قبل آلاف المتظاهرين، الذين دفعت بهم أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة" ضمن مخطط إسقاط المحافظات والاستيلاء على المقرات والمؤسسات الحكومية.
وأفادت مصادر مطلعة أن مئات المعلمين من أعضاء نقابة المهن التعليمية- التابعة للمعارضة- ومعهم آلاف آخرين من خارج الوسط التعليمي توجهوا اليوم باتجاه مبنى رئاسة الوزراء رافعين شعارات منددة بعدم إيفاء الحكومة بالتزاماتها للمعلمين بصرف الفوارق والعلاوات بأثر رجعي من العام 2005م، والاعتماد الفوري للمرحلتين الرابعة والخامسة لإستراتيجية الأجور.. لافتاً إلى أن المعلمين المتظاهرين مكنقطعين عن عملهم في المدارس منذ بداية الاعتصامات، في إطار اضراب دعت اليه النقابة.
وأشار إلى أن المتظاهرين كانوا متوجهين إلى مبنى رئاسة الوزراء للتجمهر أمامه، وتطويقه وشل مداخله ومخارجه بنفس الطريقة التي تم بها تنفيذ الاستيلاء على المجمع الحكومي بالجوف، والمعسكرات وعشرات المؤسسات في محافظات الجوف ومأرب وشبوة وأبين، غير أن الأجهزة الأمنية قطعت عليهم الطريق على مقربة من مستشفى الكويت، ومنعتهم من التقدم نحو الطريق المؤدي للمبنى.
وبحسب معتصمين في ساحة التغيير لـ"نبأ نيوز"، فإن خطة تطويق مبنى رئاسة الوزراء كان مقرراً لها أن تتم على مرحلتين، الأولى بالمجاميع التي أوقفتهم القوات الأمنية عند مستشفى الكويت، والثانية كانت ستليهم بعد وقت قصير بآلاف آخرين من المتظاهرين الذين كانوا سينقلون معهم الخيام والأمتعة للاستقرار بشكل دائم، إلاّ أن اللواء علي محسن الأحمر-قائد الفرقة الأولى مدرع-أصدر أوامره لقواته المنشقة المكلفة بحماية ساحة الاعتصام "ساحة التغيير" بمنع خروج هذه المجاميع.
وأفاد المعتصمون: أن الضباط أخبروهم بأنهم سيتعرضون للضرب من قبل مجاميع كبيرة من أنصار الحاكم وكذلك القوات الأمنية التي تم حشدها في عدة مواقع من الطريق المؤدي إلى رئاسة الوزراء.
جدير بالذكر أن صفحات الشباب على موقع "فيسبوك" كانت قد سربت في ساعة متأخرة من مساء أمس مخطط نقل جزء من الاعتصامات من ساحة التغيير أمام الجامعة إلى الساحة المواجهة لرئاسة الوزراء (ساحة الديمقراطية)، وبصورة دائمة، الأمر الذي احتاطت له الأجهزة الأمنية في وقت مبكر.