الجمعة, 29-أبريل-2011
( الوطن )- أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه ازاء الاشتباكات العنيفة التي اندلعت خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء أمس الاول.
ورحب بان كي مون في الوقت نفسه بمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجهود الاخرى المبذولة لتحقيق انتقال سلمي للسلطة في اليمن.
وقال المكتب الصحافي للسكرتير العام في بيان ان بان كي مون " يرحب بالجهود التي تبذل حاليا لدعم انتقال سلمي للسلطة يكون مقبولا للجميع " داعيا كافة الاطراف المعنية في اليمن الى ممارسة الحد الاقصى من ضبط النفس والتوقف عن الاعمال الاستفزازية.
وشدد على ان حوارا سياسيا شاملا واسع النطاق والتفاهم المشترك مهمان للغاية للتغلب على الازمة الحالية والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة اراضيه.
وجدد بان دعوته للسلطات اليمنية لتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين والالتزام بتعهداتها الدولية فيما يتعلق باحترام حقوق الانسان.
وكانت مسيرة لشباب المعارضة في ساحة التغيير المنادين باسقاط النظام انطلقت أمس الأول من مركز الاعتصام امام جامعة صنعاء للتنديد بالمبادرة الخليجية ، وجابوا شارع الستين الشمالي وصولا لجولة عمران وجوار مبنى التلفزيون ومدينة الثورة الرياضية حيث مخيمين لاعتصام أنصار الحزب الحاكم والرئيس صالح المنادون بـ"الشرعية الدستورية".
ودارت اشتباكات بالمنطقة سقط على إثرها عشرة قتلى من المحتجين وعشرات الجرحى-بحسب إعلان المعارضة- ،وستة قتلى من الموالين و300 جريح بحسب إعلان الداخلية وسط اتهامات من الحزب الحاكم لتكتل المشترك المعارض بالتصعيد لصدامات عبر التحريض ودفع أنصارها لمهاجمة المعتصمين الموالين في مخيمهم بمدينة الثورة وعلى بعد 13 كيلومتر ،ومحاولة اقتحام مبنى التلفزيون في مسعى لإفشال وساطة مبادرة دول مجلس التعاون واستثمار دماء المغرر بهم والمتاجرة بها في المحافل الدولية لرفع نسبة حصته في أي تسويات سياسية قادمة.
وكانت سفارة الولايات المتحدة الامريكية بصنعاء عبرت عن القلق من أحداث العنف تلك قبيل توقيع اتفاق تاريخي في اليمن بين الحكومة وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة التي من شأنها تحقيق انتقال السلطة التي تؤدي إلى انتخابات رئاسية جديدة في يوليو 2011 عن طريق الوسائل السلمية والديمقراطية والدستورية.
وحث السفارة على تجنب جميع المظاهرات، والخطب، والمسيرات الاستفزازية، في الأيام المقبلة كبرهان للتزام في الانتقال السلمي للسلطة.
بالمقابل أعلنت ما تسمى اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية والتي تتبع عمليا أحزاب تكتل المشترك المعارضة عن خطة تصعيديه قادمة تضمن إسقاط النظام ،لكنها قالت أنها تتحفظ عن كشف تفاصيلها لاحتياطات أمنية, وحتى موعد التنفيذ.
وحول بيان السفارة الأمريكية أمس والتي دعت فيه إلى عدم تنظيم مسيرات استفزازية وبالمثل بيان الأمين العام للأمم المتحدة..عبر مسئولون في اللجنة في مؤتمر صحفي عن رفضهم الموقف الأمريكي لأنه يمنع حق من حقوقهم ، واعتبروا تلك الدعوة تدخلاً في الشأن اليمني.
ومن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالمملكة السعودية الاحد المقبل لاستكمال الإجراءات الخاصة بإقرار المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة اليمنية تمهيدا لتوقيع الفرقاء عليها اليوم التالي بالرياض.