في إطار حملة حقوقية سموها «الحملة الإنسانية من أجل إطلاق سراح أطفال أبو أيوب المصري وزوجته اليمنية »، تظاهر عشرات النشطاء أمس أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون على كورنيش النيل بوسط القاهرة، للمطالبة بإطلاق سراح أطفال وزوجة قيادي تنظيم القاعدة في العراق عبد المنعم عز الدين علي البدوي الشهير بـ«أبو أيوب المصري»، اليمنية حسناء علي يحيى حسين من سجن بغداد العراقي.
وحذر نشطاء حقوقيون مما وصفوه بـ«أنباء ترددت» عن اعتزام السلطات العراقية تنفيذ قرار بالإعدام بحق زوجة أبو أيوب المصري وأطفاله الثلاثة في 10 مايو (أيار) المقبل.
أبو أيوب المصري (مصري الجنسية)، اسمه الحقيقي عبد المنعم عز الدين علي إسماعيل، ولُقب أيضا بأبو حمزة المهاجر، ويوسف حداد.
غادر مصر عام 1991 متوجها إلى مكة لأداء العمرة ومنها توجه إلى اليمن حيث تزوج زوجته اليمنية، ثم غادر إلى العراق لينضم إلى صفوف تنظيم القاعدة، وهو من مواليد إحدى قرى محافظة الشرقية، وقتل خلال غارة أميركية في 4 أبريل (نيسان) من العام الماضي 2010وقامت القوات الأميركية باعتقال زوجته حسناء علي يحيى حسين (يمنية الجنسية) وأطفاله الثلاثة، أيوب (11عاما)، ومريم (6 سنوات)، وحمزة (3 سنوات)، المحتجزين حاليا بسجن بغداد.
وحمل المتظاهرون الذين بلغ عددهم نحو ألفي متظاهر أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون صورا للأطفال الثلاثة، ولافتات تدعو المشير حسين طنطاوي إلى التدخل، ولافتات أخرى تطالب بوساطة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، منها لافتة تقول «عايزين وساطة أردوغان» و«يا مشير يا مشير أطفال مصر في السجون»، كما رددوا شعارات تطالب بإطلاق سراح أرملة أبو أيوب وأطفاله الثلاثة، من بينها «الشعب يريد عودة الأطفال»، و«يا دي العار ويا دي العار المالكي حبس الأطفال».
شارك في المظاهرة عدد من أفراد أسرة أبو أيوب المصري، بينهم والده ووالدته وشقيقه.
وقال مدير مركز عرب بلا حدود سامي دياب لـصحيفة الشرق الأوسط الذي يتبنى مركزه حملة المطالبة بإطلاق سراح الأرملة وأطفالها إن مركزه بعث برسالة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، دعاه فيها للوساطة من أجل إطلاق سراح أرملة وأطفال أبو أيوب المصري.
موضحا أن مركزه بدأ أيضا حملة على المستوى الحقوقي الدولي من خلال مناشدات قام بإرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمات حقوقية دولية.
وقال: «مظاهرة اليوم (أمس) هي بداية لتدشين الحملة، ونعتزم تنظيم عدد من المظاهرات في الفترة المقبلة، منها مظاهرة يوم الجمعة المقبل (غدا) عقب الصلاة أمام الأزهر الشريف، ومظاهرة أخرى الاثنين المقبل أمام السفارة العراقية بالقاهرة».
وأضاف: «نعرف أن ما يمكن أن تقوم به السلطات المصرية في هذه القضية قد يكون غير كاف، لذلك لا نريد أن نثقل على المجلس العسكري، واكتفينا بتقديم مذكرة له، في نفس الوقت الذي نعول فيه على الإطار الدولي للحملة خاصة فيما يتعلق بالأمم المتحدة والوساطة التركية».
وتواجه السيدة حسناء على يحيى حسين زوجة أبو أيوب المصري الإعدام، وسط دعوات لإنقاذها من ظلمة الأسر التي تعاني منها مع أولادها الثلاثة.
وقال المحامي المصري منتصر الزيات في بيان له إن زوجة أبو أيوب المصري «ترزح في زنزانة ضيقة مع أبنائها أيوب وحمزة ومريم، تعاني ظلمة الأسر»، موضحا أنه «تتردد معلومات عن تنفيذ الإعدام بحقها في 10 مايو المقبل دون بيان سبب أو منطق مقبول أو معقول».
ودعا الزيات نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان إلى إنقاذ هذه المرأة المسلمة التي «قُتل زوجها غيلة وغدرا وما علمنا إلا أنه كافح الاحتلال الأميركي