خمسين يوما مرت على انطلاق الاحتجاجات ضد الرئيس علي عبدالله صالح استخدمت المعارضه كل الوسائل الممكنه لاسقاطه من خلال الشارع الذي لازال يواصل تلك الضغوط لاسقاط نظام الصالح وتصفيته لاكن غباء المعارضه ومراوحتها مكانها وتخبطها وتعدد الاطراف والتداخلات /من جهات عديده وعدم حزم القرار في جهه معينه واطلاق التصريحات التحريضيه ضد مناصري الرئيس جعل منها دميه يتلاعب بها الرئيس بفضل دهائه ومكره وخبرته الطويله في هذا المجال
والدليل على دهاء الرئيس ومكره ان ثورة اليمن لم تتجه نحو السيناريو...لا المصري..ولا الليبي... لان الرئيس بمكره وبغباء معارضيه اراد لها سيناريو من نوع اخر يمكنه من الانتصار على معارضيه وخصومه او على الاقل الخروج من الازمه الراهنه بأقل الخسائر الممكنه وبالطريقة التي يريد الخروج هو بها ان خرج اصلا فما يخطط له الرئيس حاليا هو البقاء حتى انتهاء فترته في 2013 وهذا مايخطط له اضافة الى ابقاء حزبه كحزب سياسي يمارس عمله في الميدان
فا السيناريو المصري لم ينجح مطلقا مع ثورة الشباب فقد قام الرئيس بمكره ودهائه بالتسويف والمماطله والتعامل بمكر كبير لافشال السيناريو المصري حتى وصل الى رقم قياسي في عدد الايام مقارنة با الايام التي من خلالها اسقط مبارك لماذا لانه نجح في حشد انصاره وجعلهم صامدون من خلال برهنته لمناصريه ان مستقبلهم سينتهي بعد ان خدمته المعارضه في هذا الخصوص واستطاع ان يقسم اليمن الى قسميين في كل شي بل انه استطاع ان يجعل الغالبية من الشعب معه بفضل دهائه ومكره وغباء المعارضه التي لم تستطع الا ان تجسد الحقد والكراهيه بين انصارها وانصار الرئيس ولم تقم تلك المعارضه باستمالة مناصري الرئيس وزرع فيهم الثقه ان الثوره هي ثوره
لهدم الفساد وقطع راسه وبناء دوله مدنيه حديثه خاليه من الفساد وبقاء كل الاحزاب بالساحه بشرف بما فيها المؤتمر الشعبي العام كحزب سياسي له الحق ان يمارس عمله في الساحه وبدلا ان تقوم بذلك لكسب الود وتطمين الجميع سارعت المعارضه لاطلاق التصريحات بانها ستصفي كافة نظام الرئيس بما فيها حزبه وقال حميد الاحمر من لم يقف اليوم معنا فهو غير وطني ولايستحق الوجود اضافة الى تصريحات عديده اطلقها اللقاء المشترخ والقوائم السوداء التي انطلقت قبل ان تحقق الثوره اي مكاسب
كل ذلك صب في مصلحة الرئيس واستفاد منه كثيرا بفضل دهائه ومكره ونجح الرئيس في افشال السيناريو المصري
كما نجح الرئيس من الانزلاق نحو السيناريو الليبي على الرغم ان هناك اجنحه متطرفه من المقربين له ارادت ان يهاجم الفرقه الاولى لاكنه امتنع من ذلك لانه يستخدم مكره من اجل البقاء دون ان يدخل في حروب اهليه لن تخدمه ولن تحقق له الخروج باهدافه التي خطط لها فهو يريد ان يستمر بحكمه حتى 2013 دون حرب حتى يحقق النصر لنفسه والحاق الهزيمه بمعارضيه وخصومه
الرئيس يماطل فقط وهو نجح حتى اللحظه من عدم تطبيق اي سيناريو عليه كونه يطمح بسيناريو خاص به يحقق له ما اراد هو وليس ما اراد معارضووه
كل مايجري من مبادرات وغيره نحو الحل والتنحي لايعدو الا مخطط لكسب الوقت وتعرية المعارضه امام الرأي العام والزج بمعارضيه نحو المزيد من الاخطاء ليستثمرها فهو مقتنع انه لن يسلم السلطات وكل مايجري هي خطط يستغلها ويستفيد منها للوصول الى 2013 بسلام مع الاحتفاظ بحزبه
نعم سيغادر الحكم في 2013 وهو صادق لاكنه لن يغادر قبل ذلك التاريخ ومن يراهن على تصفية حزب المؤتمر فهو واهن وينشد المستحيل وافشال الثوره فقط من خلال الاصرار على رهان اسقاط المؤتمر... يجب على المعارضه ان تكون اكثر دهائا واكثر صدقا مع الله ومع نفسها ومناصريها وحتى اعدائها من اجل ان تنتصر وان تدعو للتسامح لا للحقد والكراهيه يجب ان تسعى من خلال ظمانات انها ستتعامل مع الجميع بصدق وبسلام يجب على المعارضه لتنجح ثورة الشباب ان تقدم تطمينات وظمانات لبقية نظام صالح وحزبه انهم باقون ولهم الحريه المطلقه في العمل في الميدان
لانهم حتى اللحظه اكثريه وهم جزء من هذا الشعب..يجب على معارضي الرئيس وخصومه ان يكونو اكثر حصافه وحرصا على الشعب واحتواء الجميع وتكريس السلام والحب للجميع من اجل كسبهم والانتصار فوالله اننا لن ننتصر والاحقاد وسوء النيه مبيته ومن يقف مع الرئيس اليوم ليس حبا فيه لاكنه الحرص على تحقيق توازن سياسي والخوف ايضا على مستقبلهم السياسي فطالما تلك هي نوايا اللقاء وتلك اهداف الثوره فلن يترك انصار الرئيس الحزب وهو من يحكم اليوم وسيفعلون كل مايمكن عمله للبقاء فانتبهو اثابكم الله
فالرئيس باقي بفضل غبائكم ونواياكم السوداء تجاه جزء كبير من الشعب خالفوكم الروىء خوفا من خطابكم المقيت والسيء والمكسو باللون الاسود