المصدر أونلاين - إب: أحمد
عقيل
في السابعة من مساء يوم
الخميس الماضي، كان الشاب
عبدالخالق أحمد لطف (18
عاماً) واقفاً بسيارته من نوع
هيلوكس لانتظار الركاب في
منطقة العدين بمحافظة إب.
جاء ثلاثة أشخاص، وطلبوا
توصيلهم إلى منطقة جبل
بحري التي تبعد عن العدين
نحو 10 كيلو مترات بطريق
تم رصفه مؤخراً، مقابل 3
آلاف ريال. تم الاتفاق، وصعد
أحدهم في المقعد الأمامي
المجاور للسائق والآخرين في
الخلف.
عند وصولهم منطقة مذج عدن
الخالية من السكان في
منتصف الطريق طلبوا من
السائق التوقف فاستجاب،
فقام الشخص المجاور
للسائق بأخذ مفتاح السيارة،
بينما كان الآخر يخنق السائق،
والأخير أشهر سلاحه
الكلاشنكوف صوب الشاب
عبدالخالق.
أنزلوه بعدها عن السيارة
وأدموه ضرباً مستخدمين عقب
البندقية في توجيه الضربات
التي تركزت على الرأس
والصدر، وسحبوه وقذفوا به
من منطقة مرتفعة إلى مجرى
للسيل ما أدى إلى كسر يده
اليمنى كاملة مع الكتف. ظن
المجرمون أن الشاب قد فارق
الحياة فأخذوا السيارة
وانطلقوا بها في طريق
فرعية ترابية.
وعند وصولهم إلى منطقة
المسائر الخالية، تعثرت بهم
السيارة وغرّزت في مكانها.
ورغم محاولاتهم المتكررة
لأكثر من ست ساعات إلا أنهم
فشلوا في رفعها، وكانت
حينها إطارات السيارة شبه
تالفة، عندها تركوها وغادروا
يائسين.
في صباح اليوم التالي، كان
أحد الأهالي ماراً فسمع أنين
الشاب عبدالخالق فتوجه بحثاً
عنه، وأسعفه مع آخرين إلى
مستشفى الثورة العام،
وأجريت له عمليتين جراحيتين
في رأسه وكتفه، بينما قام
المواطن أنور عبدالواحد بإبلاغ
الأمن عن السيارة التي كانت
متوقفة بالقرب من مزرعته.
حيث قام الأمن بعدها بسحبها
وتسليمها إلى أصحابها.
وتجري الأجهزة الأمنية
تحرياتها في محاولة لكشف
ملابسات الحادثة.
وتعد هذه الجريمة الثانية
خلال 3 أشهر بعد جريمة
اختطاف سيارة الطليلي
والاعتداء على سائقها في خط
الحزم، واقتياد السيارة إلى
محافظة شبوة.