تشييع جثمان عبد العزيز عبد الغني الى مقبرة الشهداء بصنعاء
8/24/2011 9:26:36 PM أخر تحديث للصفحة في
شيع اليوم الأربعاء جثمان رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بعد الصلاة على جثمانه في جامع الصالح عقب صلاة العصر.
وانطلق موكب التشييع الذي حضرة الآلاف من المواطنين يتقدمهم أعضاء في الحكومة وشخصيات اجتماعيه من جامع الصالح الى مقبرة الشهداء.
وأعلن عن وفاة رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني الاثنين متأثر بإصابته في الحادث الذي استهدف رئيس الجمهورية وكبار قيادة الدولة بجامع دار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي.
ونعت رئاسة الجمهورية الفقيد، معلنة الحداد في الجمهورية اليمنية لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام في كافة مؤسسات ومرافق الدولة المركزية والمحلية والبعثات الدبلوماسية اليمنية وقراءة القرآن الكريم في الإذاعات والمحطات التلفزيونية الرسمية ومساجد الجمهورية وإقامة جنازة رسمية وشعبية لتشييعه.
وكان الرئيس صالح كشف عن وفاة 10 من الذين كانوا معه خلال محاولة الاغتيال التي طالته وعن وجود 5 حالات إعاقة مستدامة و240 جريحا من كبار المسؤولين الذين كانوا متواجدين في المسجد.
ويعد عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى من اقدم رجال الدولة في اليمن هو من مواليد 4يوليو عام 1939 في مدينة حيفان بمديرية القبيطة محافظة تعز وتلقى تعليمه الأولي بالكتاب ثم التحق بكلية عدن وبعد ان تخرج منها عمل مدرساً في المدرسة المتوسطة في التواهي بعدن. ثم درس بكلية الاقتصاد من جامعة كولورادو الأميركية وتخرج منها عام 1962، ونال مؤهل الماجستير من نفس الكلية سنة 1964.
وتدرج عبد العزيز عبد الغني في مختلف الوظائف والأدوار التعليمية حيث عمل مدرساً بعد ان نال الماجستير لمادة اللغة الانجليزية والعلوم الاجتماعية والتجارية في كلية بلقيس بعدن منذ عام 1964حتى سنة 1967 ثم عين وزيراً للصحة في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1967 وحتى يناير (كانون الثاني) عام 1968. ثم شغل مديراً في البنك اليمني للانشاء والتعمير وعين بعد ذلك وزيراً للاقتصاد في سبتمبر (ايلول) عام 1968 وحتى ابريل (نيسان) عام 1969. وتقلد بعد ذلك منصب رئيس المكتب الفني للمجلس الأعلى للتخطيط حتى يناير 1970، حيث عين مرة أخرى وزيراً للاقتصاد في ابريل وحتى اغسطس (آب) عام 1971.
ثم تقلد منصب محافظ البنك المركزي اليمني في اغسطس 1971 وحتى يناير عام 1975 حيث عين رئيساً للوزراء في 23 يناير من العام المشار اليه بعد استقالة محسن العيني من قيادة الحكومة التي جاءت بعد ان تولى المقدم ابراهيم الحمدي مقاليد الحكم في اليمن إثر استقالة رئيس المجلس الجمهوري القاضي عبد الرحمن الإرياني. وقد استمر عبد العزيز عبد الغني في شغل منصب رئيس الحكومة حتى عام 1978، وهو التاريخ الذي تسلم قيادة البلاد فيه الرئيس علي عبد الله صالح، وعندما أعلن عن اعادة توحيد البلاد بين الشمال والجنوب كان عضواً في مجلس الرئاسة في 22مايو (ايار) حتى انتهاء حرب صيف 1994، حيث كلف تشكيل الحكومة التي استمرت في السلطة حتى انتخابات ابريل عام 1997.
واصبح رئيساً للمجلس الاستشاري الذي انتهت فترته الدستورية والقانونية باقرار التعديلات الدستورية عام 2001م.
الماضي، وكان آخر منصب تقلده هو كرئيس لمجلس الشورى.