مفكرة الاسلام: (http://www.islammemo.cc/) أقرت وزارة التربية في دولة الكويت بالاستغناء عن حديث شريف في كتاب التربية الإسلامية للصف السابع يؤكد على حب صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ولعن من ينتقصهم. مشيرةً إلى أنه تم الاكتفاء بحديث «لا تسبوا أصحابي» وسؤال تقويمي حول تحريم سب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ورأت الوزارة في بيان رسمي أن الاستغناء عن الحديث النبوي "يواكب المستجدات التربوية"، مشيرةً إلى أن الحذف تم بناءً على توصية لجنة محايدة من خارج الوزارة ضمت نخبة من أساتذة كلية الشريعة بجامعة الكويت راجعت المحتوى العلمي للمقررات الدراسية مراجعة موضوعية فنية وشرعية.
وفي رده على قرار الوزارة، أكد العميد السابق لكلية الشريعة في الكويت د. محمد الطبطبائي أن سب الصحابة -رضوان الله عليهم - مجمع على تحريمه ولا يحق لأحد حذفه من المناهج وإلا أصبح خللاً في تربية الأجيال.
وشدد على أنه "إن ثبت ذلك ولم تتراجع الوزارة فيجب استجواب الوزير".
من جانبه، أعلن النائب الكويتي محمد هايف أنه لن يتردد في تقديم الاستجواب لوزير التربية أحمد المليفي إن لم يبادر بإلغاء قرار حذف الحديث الشريف المتعلق بحرمة سب الصحابة رضي الله عنهم من منهج التربية الإسلامية.
وقال هايف في تصريح صحافي: عندما نما إلى مسامعنا خبر حذف الحديث لم نشأ التعليق، إذ كنا نعتقد أنها مجرد إشاعة، ولذلك لم أعلق على الأمر لكن الصاعقة التي أذهلتنا حملها توضيح وزارة التربية التي أقرت بذلك، والأنكى أن القرار يأتي في عهد الوزير المليفي الذي نقدره ونحترمه.
وأكد هايف أن احترام الصحابة وفرض هيبتهم ومكانتهم من أصول عقيدة كل مسلم والمساس بذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه لا من لجنة محايدة أو غير محايدة كما ذكرت الوزارة.
ووصف هايف حذف الحديث الشريف بأنه "مشروع أزمة وباب فتنة"، مطالبًا الوزير المليفي بأن يتدارك الأمر سريعًا بإغلاقه.
وقال النائب: "نحن نعتبر هذا الإلغاء إرضاء لمن يسب الصحابة رضي الله عنهم وتنكرًا لمكانتهم في الأمة بل دعوة مبطنة للاعتراف بأحقية من سبهم وعدم مؤاخذته مع وجود قانون يجرم ذلك".
وأكد هايف "أن لجنة وزارة التربية التي قيل: إنها محايدة انحرفت بقصد أو بغير قصد ويعتبر قرارها جراءة قبيحة ومخالفة شرعية وقانونية ومساس غير مباشر بمكانة الصحابة وتراجعًا مشبوهًا عن الذب عن أعراضهم وحماية جانبهم وفتح المجال بالقدح والتشكيك في شرف صحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم".
وشدد على "وجوب سرعة تراجع التربية عن هذا القرار قبل فوات الأوان وسوف نتابع الموضوع بأهمية بلاغه".
إساءات للصحابة الكرام:
وفي أكتوبر من العام الماضي، قضت محكمة كويتية بحبس طالب شيعي ثلاثة أشهر؛ لإهانته الخليفتين الراشدين أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضوان الله عليهما. وقالت مصادر صحافية كويتية: إن المحامي سعود فهيد العنزي تقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد الطالب الشيعي لقيامه بكتابة اسم الخليفة الراشد "أبو بكر الصديق" والخليفة الراشد "عمر بن الخطاب" - رضي الله عنهما - بأعلى حذائه؛ لتحقير وإهانة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقضت المحكمة بحكمها المشار إليه.
وقبل ذلك، وفي أغسطس من العام الماضي، كشف النائب الكويتي محمد هايف اللثام عن برنامج إذاعي كويتي يتعرض لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
وطالب النائب هايف وزير الإعلام بإيقاف برنامج "نساء مسلمات" الإذاعي. كما دعا الوزير إلى إحالة القائمين على البرنامج للنيابة العامة. واستغرب النائب هايف "تعرض البرنامج للصحابة وعلى رأسهم معاوية, رضي الله عنهم أجمعين".