توْول العولمة الى انتصارالغرب علينافي فرض افكاره وحضارته وعادته ومعتقداته وتقاليده
حينمااراد ان تكون صناعته عالميه واعلامه عالمي ودينه ايضا
فهل يستطيع المسلمون اليوم ان يطوروا صناعتهم وينشروا دينهم ويسيغوا اخلاقهم ويصبوها
في قوالب الصدق والجد وانجازالوعد ام انناسنظل في موْخرة الركب بينماكانت امتنا في مقدمته
ولكن ليس باستطاعة اي حضارة ان تفرض نفسهاعلى حساب حضارة اخرى مادامت الاخرى
معتزة بدينهاوكيانهاواصالتها فهناك خصوصيات دينية وموروثات ثقافية لايمكن تجاوزها
اوالمساس بها فالمسلمون دخلوالاسلام في العالم بهداية الله لهم ولم يجبرهم احدفي الدخول فيه
فافضل الاخلاق واسماهاهي كيف تكون قدوة للاخرين بسلوك حضاري كماامرالله
كنتم خيرامة اخرجت للناس
فان راوالناس اهتمامنا نحنو بدينناسيكون مردوده علينا بالايجاب
انماالامم الاخلاق مابقيت ----فان هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا
فان اتهمناالغرب ووسائله الحديثة في اضاعة هوية المسلمين وغسل عقولهم وافسادهم
نحنوبحاجه الى ان ندعوالغرب بالحكمة والموعظة الحسنة ونجادله بالتي هي احسن
لنبين لهم مفهوم سماحة الاسلام العظيم وعدله وحكمته
وعندي سوال يطرح نفسه هل نستطيع معالجة العولمة وماهوالدواء الناجح لعلاجها
والجواب هو نعم نقدر ان فهمنا معنى (وانك لعلى خلق عظيم ) القلم (4)ومعنى
(وماارسلناك الارحمة للعالمين )الانبياء( 107)وان تاملنا في الاايتين مليآ لوجدنا
ان دينناالعالمي لم يصل الى اقطارالدنياواقطابها الابالخلق العظيم ولم يصل بالقساوة والغلظة
والتعنت والعنف بل ان الاخلاق السيىْة اصبحت متنفسا ومرتعآ يحارب من خلالها الاسلام
حكمة الاقناع
العاقل يقتنع بالبراهين الواضحة والحجج الدامغة التي تزيد في اضاءة عقله وتنويربصيرته
ولكن المعاند المتكبريتمادى في كبره وغيه ولايقتنع الابما يمليه عليه تعنته وعناده فيصدانه
عن الحق وعن سبيل الهداية والرشد
تقبلواحترامي