بسم الله الرحمن الرحيم
إضــاءة مشـــرقة حول التواقيــع والصور الرمزية و( mms)
أخي الكريم... أختي الكريمة
أحييكم بتحية أهل الجنة... جعلني الله تعالى وإياكم من أهلها... آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخي الكريم... أختي الكريمة
سطرت لكم هذه الأسطر بمداد من دم قلبي... بأحرف تفيض بحب الخير لكم والسعادة..
أخي الكريم... أختي الكريمة...
أكبر نعمة أنعمها الله تعالى علينا... نعمة الإســلام..
أنعم الله تعالى بهذا الدين العظيم... من بين مئات الملايين من الناس الذين يعيشون معنا على هذا الكوكب...
الحمد لله تعالى على نعمة الإسـلام... ومن لوازم شكر الله تعالى على نعمه... أن نجعل حياتنا كلها لله تعالى...
لقد تألمت كثيرا عندما تصفحت عدة منتديات في هذه الشبكة العنكبوتية !!!
لقد آلمني وجود بعض الأعضاء ( من شباب وفتيات ) لتلك المنتديات.. وقد استخدموا تواقيع بعيدة كل البعد عن شخصيتهم الإسلامية الطاهرة... تواقيع لا تناسبهم....وصور رمزية بعيدة عن هويتنا الطاهرة..أو ( mms) تخدش الحياء... أساءت لشخصهم الكريم... والأهم أنها تغضب الله تعالى ؟!!
أخي الكريم... أختي الكريمة... قد يتبادر سؤال : كيف ذلك ؟!!
الإجابة واضحة : ألا تحتوي تلك التواقيع والصور الرمزية و ( mms)على صور لنساء متبرجات, بل وشبه عاريات...أو في أوضاع خادشة للحياء ؟!!
أخي الكريم... أختي الكريمة..
هل تلك الصور ترضي الله تعالى ؟ هل تتوافق مع القرآن الكريم ؟ هل تتوافق مع سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟ طبعا : لا ترضي الله تعالى....
وهناك أمر ثاني : نحن نعلم أن من دل ودعا إلى الخير والهدى... فله أجر من تبعه إلى يوم القيامة...
ومن دل ودعا إلى الضلالة.... فعليه أوزار من تبعه إلى يوم القيامة...
ونشر تلك الصور هل هي من قبيل نشر الخير والهدى أم من قبيل نشر الرذيلة... فكم من إنسان شاهد أو نسخ ذلك التوقيع.. أو تأثر به ؟!
كل ساعة.. كل دقيقة.. وربما كل ثانية.. كم تحمل وتحملت صاحبة التوقيع من الأوزار الكثيرة بسبب ذلك ؟! تخيل لو دخل المنتدى يوميا مثلا : 1000زائر... كم من الأوزار ستلحقك من جراء ذلك ؟!!
وكم من يد تناقلتها في بحور النت ؟! وكم ضيع وضيعت بسببها من حسناته وحسناتها ؟! ألم يأمرنا الله تعالى بغض البصر لنتدبر قول الله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُن َّوَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)
سورة النور
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )). صحيح مسلم.
وهناك أمر ثالث : أن نشر أمثال تلك الصور من وسائل إشاعة الفاحشة في المجتمع الإســلامي الطاهر.. فهل يحب أحدنا أن يكون منهم ؟! طبعا : لا أحد فينا يحب أن يكون منهم.. فنحن مسلمون.. نحب الخير.. ونسعى لنشر الخير والهدى
وأمر رابع.. من ترك شيئا لله تعالى عوضه الله جل جلاله خيرا منه... ألا تحبون أن يعوضكم الله تعالى خيرا من ذلك في الدنيا والآخرة.. ألا تحبون مرضاة الله تعالى وجنته.. ألا تحبون السعادة الدائمة...
وأمر خامس : قد يعتقد البعض أنها من الخصوصيات.... وأنها حرية شخصية...وهنا لدي وقفة... سأضرب لكم بمثل مشاهد في حياتنا... نحن نعلم أن الدول قد وضعت قوانين للمرور.. للأمن والسلامة... ومن ذلك احترام الإشارات الضوئية المرورية.. ووضعت عقوبات صارمة لكل من يتجاوز الإشارة الحمراء... تخيلوا معي لو قام أحد المتهورين وتجاوز الإشارة الحمراء... فأوقفه رجل الأمن... وطبق العقوبة عليه.. فقال المتهور : أنا حر.. هذه حرية شخصية.. فهل كلام المتهور مقنع.. طبعا : لا... لماذا ؟.... أنا اتفق معكم أن لكل إنسان خصوصية وحرية... ولكن ينبغي أن نعلم أن هذه الحرية لها حدود وضوابط... فمتى تجاوز الإنسان حدوده وبالذات حدود الله تعالى... فهنا تنتهي حريته... ويجب أن يقف.. لأن حدود الله تعالى أولى بالاحترام والتقدير والوقوف عندها... ومن تلك التجاوزات لحدود الله تعالى... وضع أمثال تلك المخالفات لديننا الحنيف التي أشـرت إليها..
قبل النهاية... كلمات أبثها لكم من قلب محب الخير لكم.... أخاطب بها قلوبكم المؤمنة... قلوبكم الطاهرة...
أخي الكريم... أختي الكريمة..
من غلاكم عندي.. سطرت لكم تلك السطور
أخي الكريم... أختي الكريمة..
.. كم من غــال علينا ودعناه... وسيأتي من نعـز عليه ليودعنا في يوم من الأيام
أخيرا... ما هو الحل ؟؟
التوبة لله تعالى, والاستغفار... واستبدال ذلك بما يرضي الله تعالى وما أكثرها
الله جل جلاله غفور رحيم, يغفر الذنوب تأملوا قوله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
بل ويبدل سبحانه وتعالى السيئات إلى حسنات.. تدبر قول الله تعالى : ( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)
تأملوا كرم ورحمة الله تعالى..تبدل السيئات إلى حسنات... سبحان الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم.. أختي الكريمة... قصوركم تنتظركم... والنعيم الأبدي بانتظاركم بفضل الله تعالى ورحمته
هل نغضب الله جل جلاله من أجل تواقيع سيئة ؟!
هل نضيع حسناتنا من أجل صور فاضحة ؟!....
دمتم في حفظ الله تعالى
فضلا..
بقلمي ولكم حرية النقل..وأكون شاكرا لكم
همسة مشرقة..
أقدم لكم فتوى صحيحة مستندة على نص شرعي
لسماحة الشيخ : عبدالعزيز ابن باز..رحمه الله تعالى
نعم، هذا الحديث صحيح، رواه البخاري رحمه الله في الصحيح وغيره عن عائشة رضي الله عنها، وفي الباب أحاديث أخرى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم))، وكان سبب ذلك أنه صلى الله عليه وسلم قدم من سفر فرأى على بيت عائشة ستراً فيه تصاوير، فغضب وهتك الستر، وقال: ((إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في نار جهنم)).
وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: ((من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ))، فهذا كله يدل على تحريم تصوير ذوات الأرواح من الدواب والطيور وبني الإنسان، وكل ذلك ممنوع؛ لعموم هذه الأحاديث إلا للضرورة، فقد قال عز وجل: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ
فإذا كان للضرورة التي لا بد منها فلا حرج في ذلك، مثل تصوير من يعطى حفيظة نفوس حتى يتميز هل هو من هذه الدولة أو من هذه الدولة، وحتى لا يشتبه بغيره، وحتى لا يستعمل الرعوية لمن ليس من أهلها، فإذا وجدت الصورة لم يستطع غير صاحبها أن ينسبها إلى نفسه، وهكذا عند الضرورات الأخرى، مثل أصحاب الجرائم المعروفين إذا صورهم ولاة الأمور، ونشروا صورهم بين الحراس في أطراف البلاد حتى يعرفوهم ويمسكوهم، أو ما أشبه ذلك مما تدعو إليه الضرورة، فلا حرج في ذلك.
وما سوى ذلك فالواجب عدم التصوير وطمس الصور، وقد ثبت في الصحيح عن علي رضي الله عنه أمير المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((لا تدع صورة إلا طمستها))، هكذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: ((لا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته)) خرجه مسلم في الصحيح، وذلك يوجب عليك أيها المسلم إذا رأيت في بيتك صورة تزيلها، سواء في جدار أو صوراً محفوظة عند أهلك، يجب أن تتلفها أو تطمسها.