القاعدة تهدد منابع النفط اليمنية.. شبوة تعيش رعب رداع
Saturday, 28 January, 2012 07:42:00 PM
*يمن برس - متابعات
قالت مصادر أمنية في محافظة شبوة " جنوب اليمن " ان حالة تأهب امني قصوى تشهدها مدينة عتق عاصمة المحافظة على خلفية تهديد مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة باقتحام المدينة على غرار ما حدث في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء "وسط اليمن" الاسابيع الماضية، وهو ما يعد تهديدا لمنابع النفط والغاز في اليمن.
وأضافت تلك المصادر لـ " يمن برس " ان تعزيزات أمنية وقوات من الجيش اليمني وصلت المدينة للدفاع عنها من أي اعمال فوضى او هجمات أرهابية قد تشنه تلك العناصر التي بدأت في التجمع منذ مطلع الأسبوع الماضي على مقربة المدينة.
من جانبها حذرت وزارة الداخلية اليمنية من هجوم محتمل قد تشنه تلك العناصر على مدين عتق ، وحسب مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة فأن قوات الأمن في محافظة شبوة اتخذت إجراءات إثر حصولها على معلومات عن مخطط لعناصر تنظيم القاعدة لمهاجمة المدينة على غرار ما حدث قبل 10 أيام في مدينة رداع بمحافظة البيضاء 267 كيلومتر جنوب شرق العاصمة صنعاء.
مشيرا إلى ان الوزارة أصدرت توجيهات لمراكز الشرطة بالمحافظة لاتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لمواجهة أي أعمال إرهابية تستهدف الأمن والاستقرار وعرقلة الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجري في 21 شباط/فبراير القادم.
وتخوض القوات العسكرية اليمنية معارك ضارية مع عناصر التنظيم في محافظة أبين القريبة من شبوة منذ مايو 2011، حيث تفيد الأنباء ان اربعة مسلحين من عناصر التنظيم قتلوا السبت في ضواحي زنجبار كبرى مدن ابين التي كان التنظيم سيطر عليها، وفقاً لما أعلنه مصدر أمني محلي، وهو ما نفاه ناطق باسم الإسلاميين.
كما شهدت محافظة حضرموت القريبة من شبوة ايضا مواجهات مع عناصر مسلحة يعتقد انها تنتمي لتنظيم القاعدة ، حيث قتل ضابط يمني في هجوم مسلح ، كما قتل جندي واربعة من عناصر القاعدة في اشتباك خلال الساعات الماضية.
وحسب مصدر أمني في حضرموت فان المقدم مبارك بارفعه مدير البحث الجنائي في شرطة الشحر ، استهدف بهجوم بسلاح آلي مساء الجمعة قرب منزله في بلدة غيل باوزير التي تقع على بعد 20 كلم شمال شرقي المكلا، كبرى مدن المحافظة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته ان الضابط، الذي أصيب إصابة خطيرة، قضى متأثرا بجروحه في مستشفى المكلا، موضحا ان مهاجميه "يعتقد انهم من عناصر القاعدة" وقد تمكنوا من الفرار.
ولم يتم تبني الهجوم من أي جهة، لكن القاعدة تنشط بكثافة في جنوب اليمن وشرقه حيث تنسب اليها بانتظام هجمات ضد قوات الأمن.
وكان " يمن برس " قد نشر في وقت سابق خبرا يفيد بأن عناصر تنظيم القاعدة تعييد تنظيم نفسها لشن هجمات على مدن يمنية في اطار سعيها للسيطرة على مساحة من الأرض مستغلة بذلك الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد.
كما كنا قد اشرنا إلى إن شركة توتال الفرنسية النفطية قد بحثت مطلع الاسبوع الماضي في صنعاء مع قيادات الدولة اليمنية المخاطر التي تشكلها الجماعات المسلحة على استثماراتها في محافظة شبوة ، وطالبة باتخاذ اجراءات أمنية لحماية تلك المصالح خاصة مشروع الغاز المسال " اضخم استثمارات الشركة في اليمن" الواقع في بلحاف بمحافظة شبوة.
تأتي تلك الهجمات والمواجهات المسلحة بين عناصر التنظيم والقوات اليمنية وسط تبادل الاتهامات بين أحزاب الحكم في البلاد بالوقوف والتمويل والتخطيط لها في اطار ما تدعيه كل جهة ضد الأخرى بأنها تسعى لافشال المبادرة الخليجية وعرقلة جهود حكومة الوفاق الوطني في السيطرة على الأزمة التي تشهدها اليمن منذ مطلع العام الماضي نتيجة الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام صالح.