بيــــــــــان صادر عن شباب الثورة السلمية بعدن حول محرقة ساحة الحرية
يا جماهيرنا الأبية في عدن الباسلة..
ونحن نعيش غمرة الاحتفالات بمرور عام على انطلاقة الثورة الشبابية الشعبية في عموم الوطن والذي سجلت عدن حضورا نضاليا ثوريا رائعا، واستطاع شباب الثورة الانتصار لثورتهم وهم على موعد قريب في 21 فبراير ليسدلوا الستار على حكم الطاغية علي صالح.
وإذ بنا نعيش في عدن هذه الأيام حملة هوجاء وهجوما عنيفا وممارسات قمعية من قبل الجناح المسلح في الحراك الجنوبي الذي ارتمى في أحضان بقايا النظام والعائلة والعمل على تنفيذ أجندة خبيثة يراد من خلالها جر عدن إلى الفوضى والعنف، وما حصل مساء هذا اليوم من اعتداء آثم وعمل جبان من قبل ذلك الفصيل المسلح على شباب الثورة في ساحة الحرية بكريتر والقيام بحرق الخيام كاملة وتكسير وسرقة كافة المحتويات الكهربائية والاعتداء على الشباب الموجودين والإعلاميين بالضرب المبرح لهو عمل يتنافى مع كل قيم الرجولة والشهامة وترفضه عدن وأبنائها الأحرار الشرفاء.
وأمام ما حصل من محرقة استهدفت ساحة الحرية وشبابها فإننا نؤكد على التالي:
إن ما حصل اليوم من عمل لا أخلاقي إنما يستهدف عدن وأبنائها جميعا لإثارة الفوضى والعنف وإرهاب المواطنين ويعد محاولة لتقويض السلم الاجتماعي والعبث بأمن واستقرار المحافظة، ونحمل الجناح المسلح في الحراك الجنوبي الذي يسير في فلك بقايا العائلة المسؤولية الكاملة عن ما حدث وما سيترتب عليه.
نؤكد أن هذا الاعتداء ليس الأول من قبل أولئك البلاطجة الذين يحملون علم الجنوب، بل هو محطة من محطات الاعتداءات المتكررة على شباب الثورة، مؤكدين بأننا كما بدأنا ثورتنا في وجه علي صالح ونظامه سلميين مدنيين فإننا سنبقى على هذا النهج سلميين مدنيين أمام كل المشاريع الهادفة إلى جر أبناء المحافظة إلى الاقتتال وزرع الحقد والكراهية ولن نسمح لأولئك المستأجرين الدخيلين على عدن الاستمرار في تلك الأعمال الهدامة.
ندعو كافة الأحرار والشرفاء من أبناء عدن في الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والتكوينات الشبابية والشخصيات الاجتماعية وعقلاء الحراك إلى إعلان إدانتهم واستنكارهم لهذا الفعل الشنيع والحضور معنا في الوقفة الاحتجاجية يوم غد الأحد في ساحة الحرية (الخامسة عصرا) للإعلان عن حبنا وحرصنا على عدن وسلمها الاجتماعي ولرفضنا لتلك الممارسات القذرة ولتعرية أولئك المرتزقة العابثين بعدن وأهلها.
ندعو كافة المنظمات الدولية ودول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة وإننا نناشد الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي للوقوف بمسئولية أمام هذه الهجمة البربرية الشرسة مستخدمين كافة الأسلحة وإحراق ساحة الحرية بشكل كامل والتي الغرض منها إيقاف أي عملية انتخابية قادمة وترويع المواطنين في هذه المدينة المسالمة وزعزعة الأمن وانتشار الفوضى
يا أبناء عدن الأحرار..
إننا على يقين تام أن هذا الاعتداء الغاشم والقيام بإحراق الساحة ومحتوياتها أمر مستهجن مرفوض لكل أبناء عدن الشرفاء الأحرار الذين كانوا ولا زالوا عنوان المودة والسلام ومنارة التآلف والاستقرار، وما هذه الأعمال الخارجة عن مألوفنا الحضاري والمدني إلا محاولات عابثة يقوم بها بقايا النظام مستخدمين هذا الجناح المسلح الذي أساء للجنوب وقضيته العادلة، وكل ذلك لإرهاب الناس وتخويفهم ومصادرة حرياتهم وظنا منهم أن أبناء عدن الأحرار سينجرون لردود الأفعال فهيهات لهم ذلك.. سنبقى أحرار نمارس بكل حرية ما نريد ومتى نريد، وعدن للجميع.
صادر عن اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية - عدن