آهً عـــلى دم الــــعــروبة إخــوتي ** فعروبتي صارت كما الشمطاءُ
صــارت عـجـوزاً لست يجدي نفـعها **غــير البكاء و نوحي على الشهـداءُ
حـمص العـدية يــستـبـيـح ثـراها ** في كـل شــبــراً مـنـهـا أشـلاءُ
بها يـحــرق الـمـسـلم بدماء بارداً ** ويُـذبحُ طفلاً وتـغـتصب عذراءُ
كم حـرةً صرخت هل من مـنقـذاً ** وأذاننا عــن سـمـعـها صــمــاء
حـقد الـمـجـوس مخـيـم بأركانها ** بــعـقـيــدة صـفـويــةً عـمــيـاء
هدموا المـساجد والـبـيوت بأهلها ** فـقــلوبهم من حـقــدهــم سوداء
اســتـهـدفوا حـمـصـا لان ترابها ** يــحـوي بـيــن ثـــراهُ عــظــمــاء
لـم ينسوا ثار القادسية وان بدوا ** بــعـمـامـة خــدعـوا بها البُـلهاء
أيــهـا الــعــربي نكّــس رايــتــك ** أن لم تـهـب لـنصـرة الـضعفاء
قــد كـنــت تـدعي البطولة مسبقاً ** فالشام صارت ساحة الـهـوجاء
أن لـم تـــثـــر لله أو لــحـــمـيــة ** فصرخ والندب مثل كـل نـسـاء
ودع الـبـطولة لأهـلـها فــبطولتك ** فـي لــعـبــة الــكُــرة أو بغـناء
واجــلــس مــع ربات كـل خــدرٍٍ ** إذا جابوا شـهيداً صاح بكل عزاء
الشاعر/ راشد بن قوقة (أبو همام الحضرمي)