مذهل كيف تتقاذفنا السنون
هـاهو يـــوم مـــولدي
قد بادر بالإقتراب
لكني هذا العام سأتجاهل ذكراه
لن أشرع له كعادتي كل الأبواب
سأغض الطرف عنه
وأصم الآذان عن شكواه
قد كان يحيط بي بقدومه الورد
كيف لا...؟
وهو نيساني الحنون
شهر الربيع وتهاطل الأمنيات
اليوم سأتوارى في ظل أحزاني
أمارس طقوس الغياب
أحصي ملايين الأشياء العالقة
في مصافي الذكريات
سأعتلي منصة الرحيل
وأنعي عام قادم آت
هاهو هواك يُسطر أسطورة
بسجلات العمر
كنا كلانا على قيد الحلم ولم نزل
أنت وحدك من تفقه سري
وتدري إني سأكبر عام
برغم إندثار الأحلام
لن أندب حظي وأسلاك
ســـــ ألملم شعثي
وأفترش السراب
وأمارس جرم الاشتياق
أعانق ملامحك وأحصي أنفاسي
وأتنهد بحرقة مشطبة بالأمل
ياأنتً الملتصق بروحي
والبعد ينأى بك
مازلنا نحظى باللقاء
ها أنــا أبلل الرؤيا
بلآلى تنهمر من العيون
أشتم رائحتك أُصغي لهمسك
أتنفسك بـــــ استمتاع
أجثم على ركبتي
ألثم كفاك
أستنفر فيك كل الحواس
هناك على سقف غيمة
سنطفئ الشموع
سألغي كل تفاصيل الحياة
وكل مافات من أعياد الميلاد
وأتقاسم معك اللحظات
سنتشارك الجنون
وأتشرب ملامحي في عيناك
فيثور بركان بدواخلي مسكون
وأصرخ بصوت يصم الكون
إني مازلتُ مبعثرة فيك
بثرثرتي وبــ صمتي
بالضجيج و بالسكون
ثم أتهاوى بين يداكً بـــ إغماءة
إلى يـــوم يبعثون