222 قتيلا حصيلة المعارك مع القاعدة في أبين خلال خمسة أيام
المصدر أونلاين - أ.ف.ب
افادت حصيلة عسكرية جديدة من مصدر عسكري السبت ان 222 شخصا على الاقل بينهم 183 من انصار القاعدة، قتلوا خلال خمسة ايام من المعارك حول مدينة لودر في جنوب اليمن التي حاولت الشبكة المتطرفة السيطرة عليها لكنها لم تنجح.
وقتل خمسة رجال امن في هجوم شنه عناصر القاعدة السبت على نقطة امنية في شمال عدن، فيما قضى ايضا ثمانية من المهاجمين، حسب ما افاد مصدر امني لوكالة فرانس برس.
ياتي ذلك فيما هدأت نسبيا حدة المواجهات بين القاعدة والمسلحين المدنيين المدعومين من الجيش في مدينة لودر بمحافظة ابين الجنوبية، بعد ان ارتفعت حصيلة القتال الى 220 قتيلا غالبيتهم من مقاتلي التنظيم المتطرف.
وذكر المصدر ان "مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا نقطة جعولة الامنية عند المدخل الشمالي لعدن من جهة لحج، ما اسفر عن مقتل خمسة من رجال الامن". واضاف ان "الاشتباكات اسفرت ايضا عن مقتل ثمانية من المهاجمين".
وبحسب المصدر، تمكن المهاجمون كذلك من احراق مركبتين للامن في النقطة المذكورة.
كما افاد شهود عيان انهم شاهدوا مركبة البيك آب التي استخدمها المهاجمون محترقة في المكان وبجانبها جثث اربعة اشخاص، فيما يعتقد انه تم سحب جثث باقي قتلى المهاجمين في اللحظات الاولى بعد المواجهات الدامية.
وتقع نقطة جعولة الامنية، في نطاق حي المنصورة بعدن الذي يشهد تزايدا في اعمال العنف التي تنسب الى تنظيم القاعدة.
وساد هدوء هش صباح السبت في لودر غداة اشتباكات اسفرت عن مقتل 31 مقاتلا من القاعدة، وقتل خمسة من انصار الجيش ومدني وصبي في الثانية عشرة من عمره لدى سقوط قذيفة على المدينة، كما قال لوكالة فرانس برس مصدر عسكري، فارتفعت حصيلة الجمعة الى 37.
واعاد هذا المصدر النظر في حصيلة لمصادر قبلية كانت 23 قتيلا.
واكد مصدر محلي من لودر ان "الهجوم الذي شنه مقاتلو القاعدة الاثنين توقف على ما يبدو بعد ان الحق مقاتلو لجان المقاومة الشعبية بالتنظيم خسائر فادحة".
واشار المصدر لوكالة فرانس برس الى ان القاعدة ابقت على عدد من القناصة لاستهداف المدينة "لكنها اندحرت الى القرى المحيطة بلودر".
لكنه لم يستبعد ان يهاجم مقاتلو التنظيم مجددا "في اي لحظة".
وتقع لودر على بعد نحو 150 كلم شمال شرق زنجبار، عاصمة ابين التي سيطر عليها مسلحو القاعدة في ايار/مايو الماضي.
وسيطر مقاتلو القاعدة على لودر في اب/اغسطس 2010 قبل ان يطردهم الجيش منها.
واستفادت القاعدة من تشتت السلطة المركزية ومن الاحتجاجات التي شهدها اليمن خلال الاشهر الماضية لتعزيز نفوذها في جنوب وشرق اليمن.
وقد تعهد الرئيس اليمني التوافقي عبد ربه منصور هادي المتحدر من ابين، بالقضاء على تنظيم القاعدة.
وتستهدف غارات منتظمة منسوبة الى الولايات المتحدة تشنها بصورة خاصة طائرات بدون طيار، عناصر القاعدة في جنوب اليمن وشرقه، ولو ان واشنطن لا تعترف بتنفيذ مثل هذه العمليات.