عساكر أرغموا على قتال انصار الشريعة فهربوا بشكل جماعي
كشف مصدر عسكري في الأمن المركزي لمأرب برس أن القوات التي تم إرسالها بهدف قتال تنظيم القاعدة في محافظة ابين لم تكن من قوات مكافحة الإرهاب وإنما جنود من عامة جنود الأمن المركزي.
وأضاف المصدر أن توجيهات صدرت لمجاميع من الأمن المركزي بالنزول إلى محافظة أبين للمشاركة في قتال القاعدة وهو الأمر الذي ولد استياء واسعا في صفوف قوات الأمن المركزي وخاصة الوحدات التي تم الزج بها لخوض معارك ضد القاعدة بسبب استبعاد " قوات مكافحة الإرهاب " المتخصصة لخوض تلك المواجهات.
وأضاف المصدر العسكري أن مجاميع من الأمن المركزي ما أن وصلت إلى مدينة رداع بمحافظة البيضاء حتى قامت تلك المجاميع بمغادرة العربات التي كانت تقلهم بشكل جماعي أثناء التوقف في المدينة, رافضين النزول للمشاركة في تلك المواجهات بحجة أنهم ليسوا من قوات مكافحة الإرهاب, مؤكدين أن القوات المتخصصة لقتال القاعدة, تقبع في صنعاء لحماية شخصيات بعينها.
كما تم تحويل تلك العربات التي أصبحت خالية من راكبيها إلى أحد معسكرات الأمن المركزي في مدينة رداع بعد أن أصبحت فارغة من جنود الأمن المركزي الذي يقوده عمليا نجل شقيق صالح العميد يحي محمد عبدالله صالح.
وكان محافظ أبين قد نفى يوم أمس عن وصول أي قوات خاصة من قوات مكافحة الإرهاب إلى أبين لقتال القاعدة.
وكان القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير هادي عبدربه قد وجه خلال اليومين الماضيين إلى إنزال قوات مكافحة الإرهاب التي تقع وحدات تحت قيادات أركان حرب الأمن المركزي والأخرى تحت قيادة نجل صالح تحت مسمى القوات الخاصة.
ويعد رفض أركان حرب الأمن المركزي العميد يحي محمد عبدالله صالح أول تمرد عسكري مباشر يثبت عمليا في مخالفة توجيهات رئيس الجمهورية, ولرفضه أنزال قوات مكافحة الإرهاب واستبدالها بقوات لا علاقة لها في تلك المواجهات.
المصدر مارب برس