بسم الله والصلاة والسلام على
رسول الله نعوذ بالله من
شرور انفسنا ومن سيئات
اعمالنا من يهدى الله فلا مضل
له ومن يضلل فلا هادى له.
أما بعد.. أحبتى فى الله
أخوانى ، أخواتى. السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته.
صحابى اليوم أيضاً من
الصحابة الذين أذا ذكر
أسمائهم تشعر بالرجولة ،
والقوة ، والفروسية ، والعزة.
إنه الصحابى الجليل الزبير
بن العوام,رضى الله عنه,. أحد
العشرة المبشرين بالجنة ، ولد
قبل بعثة النبى _صلى الله
عليه وسلم_ ب12 عاماً. يعنى
أصغر من النبى بكم عام؟ 28
عاماً تمام كده ، بعثة النبى
كانت فى سن الأربعين. كان
من السبعة الأوائل فى الإسلام
!! يعنى معنى هذا الكلام انه
أسلم صغيرا !! تعالى معى
نعرف نسبه وعائلته ، وأولاده.
أمه صفية بنت عبد المطلب عمة
النبى _صلى الله عليه وسلم_
عمته السيدة خديجة أم
المؤمنين,رضى الله عنها,
زوجته أسماء بنت أبى بكر
الصديق,رضى الله عنه, (ذات
النطاقين) أبنأئه : عبد الله
وعروة. ( شايف الأسماء التى
ذكرتها !!! ما شاء الله. كان
عمه يعذبه بوضعه فى حصير
ودخن عليه النار وكان يقول :
لا أكفر أبداً ، والله
لوأطعتونى لن اترك الإسلام ،
كان رجل بمعنى الكلمة ،
هاجر الى الحبشة الهجرتين
الأولى والثانية ، ( الصحابة
تعبوا يا أخواننا كى يصل لنا
الإسلام كل صحابى أتحدث عنه
أجد صعوبات رهيبه فوق
تخيل البشر تحملوها من إجلنا
، عيب علينا بعد ما عرفنا ما
عانوه أن لا نعمل للإسلام )
كان فارساً مغواراً ، شهد
المشاهد كلها ، ولم تفتقده
غزوة ولا معركة.آخى
الرسول _ صلى الله عليه
وسلم_ بينه وبين سلمة بن
سلامة. إنتدبه الرسول _صلى
الله عليه وسلم_ مع أبى بكر
فى سبعين من المسلمين
لمطارة قريش بعد غزوة أحد.
كان له بطولات فى كل
الغزوات التى إشترك بها.
قال عنه النبى _صلى الله عليه
وسلم _ :"إن لكل نبى حوارياً
، وحوارى ّ الزبير بن العوام."
( شايف الشهادة هذه من
النبى عايذ أيه أكتر من كده ؟
ما فيش !!!) ومن عقله وفطنته
،كان من أصحاب الشورى
الستة الذين وكل اليهم عمر
أمر اختيار الخليفة من بعده.
كان يتبنى وجهة نظرمعاوية
بن أبى سفيان(وهى القصاص
من قتلة عثمان رضى الله عنه)
فى موقعة الجمل ( وانا لآ
أحب ان أتكلم فى هذه الفتنة
التى عصمنا الله منها ولكن
سأذكرهذا الموقف) وقبل أن
أذكره أنصحكم أخوتى فى
الله أن لا تقراءواعن هذه
الفتنة التى حدثت بين على
ومعاوية رضى الله عنهما إلا
لعلماء ثقات وغير متحيزيين)
وإن أردت أن تقراء فهناك{
كتاب أسمه (العواصم من
القواصم) تأليف القاضى أبى
بكر بن العربى ، حققه محب
الدين الخطيب} نرجع الى
موضوعنا إنسحب الزبير بن
العوام من الجيش المواجه
لعليّ بن أبى طالب. بعدما
ذكّره علىّ, رضى الله عنه,
بقول الرسول _صلى الله
عليه وسلم_ :" يا زبير ، ألا
تحب علياً ؟" فقال : ألا أحب
ابن خالى وابن عمى ومن هو
على دينى ؟ فقال له النبى
_صلى الله عليه وسلم _ :" يا
الزبير أما والله لتقاتلنه وأنت
له ظالم." فلما ذكره علىّ بهذا
الحديث إنسحب فوراً ولم
يقاتل علياً. ولكن تعقبه رجل
أراد ان يشعل الفتنة يسمى
(عمرو بن جرموز) وقتله غدراً
وهو يصلى وذلك سنة 36
هجريا رضى الله عنه وجمعنا
معه فى الجنة ورضى الله عن
الصحابة أجمعين أسأل الله ان
تخرج أمتنا أمثال الزبير بن
العوام وان تعود الأمة بها
رجال كالزبير وباقى الصحابة
، وأستغفر الله لى ولكم
وأصلى وأسلم على النبى
محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته.