يا هذه الدنيا أفيقي وأسمعي
هذا المقوت جاء يبغي مصرعي
قد جاء يحمل في يديه شوالةً
ومن الدبور معاش فبراير معي
...
وضع الشوال على الرصيف
وقال لي
خزن فليس المرء يولد مولعي
القات نزي ولا أروم فراقه
ولأن لي رازم يؤرق مضجعي
ومرتبي في الجيب يعصره
الأسى
حزناًعلى حزني ويشرب أدمعي
فأخذت علاقي قطل من كيسه
وسحبت سبعاًمن مئات تلمعي
وسحبت أخرى ثم أخرى مثلها
وسحبت ثالثةًتمام القردعي
ورجعت أدراجي وكلي لهفةً
قاتي ومائي والشعير قدهو
معي
وقبعت مدكا في المكان كأنه
ديوان كسرى أو كعرش التُبعي
وبدأت أمضغ ما تيسر مضغه
وسددت أخزاق المكان بإصبعي
فثملت لكن دون رشفة مُسكرٌ
وخرطت خرطاًلا يُطابق واقعي
وبنيت قصراً شامخاً ومزخرفاً
وجعلته باللؤلؤات مرصعي
نظفت عاصمتي الجميلة كلها
وعلى الطريق سبكت
أيضاًشارعي
غيرت كل المفسدين بمكتبي
وكذا تحسن في الوظيفة
موقعي
شيئاً فشيئاً فأستعدت هويتي
وكذا من المدكا أعالج أضلعي
وتبددت تلك الرؤى وكأنها
أضغاث حلم في منامي تدعي
أدركت أني كنت أحلم صاحياً
ربع المرتب كل ما بقي معي
وتكونت عندي القناعة أنه
ليس القطل إلا مخدر موضعي