قف يامسافر قاصدآ نجران
واسمع لما يلقي عليك لساني
ذكرتني عن ساكنيه فهزني
شوقي وزاد بذكرهم أشجاني
طال النوى بيني وبينهموا فلم
يرغب فؤادي فرقة الإخوان
فأتيتهم وأقمت فيهم مدتآ
مرت وأحسبها كبضع ثوان
من حسن مالاقيت منهم من وفا
وحفاوة التكريم باالضيفان
بلقائنا وبجمعنا قد غردت
كل البلابل فوق غصن البان
ومكثت أيامآ لحتى هزني
ذكر البلاد وفرقة الأوطان
فرحلت عنهم بعدأن ودعتهم
في لحظة تصعب على الإنسان
في لحظة قابلتها بتجلد
أخفيت فيها الكرب والأشجان
ورنوت باالطرف الخفي مودعآ
فجرت دموعي مثلما الأمزان
ورفعت كفي نحوربي قائلآ
مولاي ياذ الجود والإحسان
أدعوك ربي كل لمحة بارق
عودة غريب الدار للأوطان
واجمع شتات الغائبين جميعهم
بمسرة ياجامع الشملان...
منقووول