لم تكن الفتاة (ن.ع) في العقد الثاني من عمرها من سكان مدينة المبرز بمحافظة الأحساء تعلم أن فارس الأحلام الذي كانت تنتظره بفارغ الصبر ليحملها على حصانه الأبيض يعاني اختلالا عقليا (مجنونا).
والعروس صاحبة الحظ السيئ لم تجد من يسأل عن عريسها قبل الزفاف بعد دخول والدها السجن وعدم وجود من يقوم بهذا الدور في عائلتها.
كما لم يكن بمقدور أمها المريضة أن تقوم بالبحث والتقصي عن العريس الذي لم تره سوى ليلة زفافها. وحاولت العروس عبثاً معرفة سبب قيام والده بكل أمور الزواج بدلاً منه وعدم اتصال العريس بها هاتفياً طوال فترة الخطوبة وإصرار أسرته على تعجيل الزفاف الذي تم خلال شهر واحد فقط من عقد القران، وفي الليلة الموعودة وقفت العروس على المسرح تنتظر قدوم (عريس الهنا) وفوجئت جميع الحاضرات بدخول العريس ممسكاً يد أبيه كالطفل خشية قيامه بتصرفات غير محسوبة، وألجمت الدهشة ألسنة الجميع, بينما راحت العروس في نوبة من البكاء الهستيري لم تقطعه سوى بطلبها الطلاق منه.