السلام عليكم ورحمة الله
سمعنا هذه الأيام بمنْ أحرقوا أنفسَهم في عددٍ من الدول العربية الإسلامية وياللعجب..!!
كانت الانتحارات قد ظهرت وسعى العلماء إلى التنبيه بحرمتها وأنها ليست هروبا من الواقع المُر
إنما هيَ الطريق نار جهنم والعياذ بالله
ثم ظهرت لنا هذه الظاهرة إحراق الجسد وقد أصبحَتْ كالموضة ولا حول ولا قوة إلا بالله
لماذا لا يُناضل الإنسان ويعبِّرُ عن رفضه وسخطه بأساليب سليمة وسلمية
حتى وإن لم يصل الإنسان إلى نتيجة فلا يفعل هذا..
فإحراق الجسد يُغضبُ الله.... في حين أن على الإنسان أن يُرضيَ ربه ويبقى أمله في ربه كبير فهو نعم المولى ونعم النصير
والله ائتمنكـ على هذا الجسد وهذه الروح وإلا فمها لله إنما أمانةً عندكـ
قال تعالى (ولا تؤدوا بأنفسكم إلى التهلكة)
كم أوذيَ الرسول صلى الله عليه وسلم وأوذيَ أصحابه..؟! وماهانوا ولا انتحروا
ولا يئسوا من روح الله... لأنه (لا ييأسُ من روح الله إلا القوم الكافرون)
ومن أحرق نفسه ومات فهو كالمنتحر
وسيبقى يحرق نفسهُ حتى تقوم الساعة
ولا يجوز أن يُسمَّى من أحرق نفسهُ شهيداً أو بطلاً أبـدا
فهذا فعل الفاشلين اليائسين.... ومصيره إلى النار كما قال نبينا عليه وآله الصلاة والسلام.
ما أتمناهُ أن يُركَّزَ الضوء أكثر على هذا الموضوع من قبل وسائل الإعلام
كي يعيَ الناسُ مخاطره....فها نحن كل يوم نسمع بشخص يُحرق نفسه
مأساة والله... وعلى الحكام أن يتقوا اللهَ فيما ولاَّهم عليه
فكل راعٍ مسؤول عن رعيته في كل مكان وفي كل موضع حاكما أو مديراً أو موظفاً أو رب وربة بيت.
لكم السـلام.