بسم الله الرحمن الرحمن
الرحيم
الى كل مسلم ومسلمة
لقد امر الله تعالى نبيه صلى
الله عليه وسلم أن يدعو غير
المسلمين للحوار من أجل
الوصول الى الحق الذى فيه
سعادة البشرية بعيدا عن
التعصب الأعمى الذى لايؤدى
الى نفع ابدا
قال تعالى (( قل يا أهل
الكتاب تعالوا الى كلمة سواء
بيننا وبينكم )) أولسنا نحن
المسلمين اولى بهذا الحوار
بعيدا عن هذا التعصب والتشدد
والتنازع الدائم بيننا
أيها الاحبة اننا مأمورون قبل
أن ندعوا غيرنا للاسلام أن
ندعوا المسلمين الى الاسلام
والى حقيقة الاسلام لقد بات
الصراع على أشده مع الاسف
بين كثير من المسلمين فى
مجالات شتى
فى العمل وفى الشارع وفى
المعاملات وفى الجوار حتى
وصل الامر الى المساجد اننا
بلا شك نفتقد الى منطق
الأخوة الاسلامية بما تشمله هذا
الكلمة من معانى والى التجرد
لله تعالى
فى جميع شئوننا واحوالنا
ايها الاحبة :ليكن بيننا حوار
يديره الاسلام ويحكمه الايمان
وتتحدث فيه الاخوة وليكن
عنواننا فيه : رأيى صواب
يحتمل الخطأ ورأى غيرى
خطأ يحتمل الصواب
اننا فى أمس الحاجة الى
الترابط والتآخى وأن نكون
كما كان الصحابة رضى الله
عنهم, كان الواحد منهم يضع
التمرة فى فم أخيه فيجد
حلاوتها فى فمه هو
قد يقول البعض ان هذا بعيد,
أقول له : انه بعيد لأنك لا
تريد ذلك
قال أحد الحكماء : الكل يريد
تغيير العالم من حوله لكن لا
أحد يفكر فى تغيير نفسه
قال ابن القيم (رحمه الله) :كم
جاء الثواب يسعى اليك
فوقف أمامه بواب
سوف
ولعل وعسى )
كفانا نزاعا وكفانا اختلافا,
قال تعالى : (( ولا تنازعوا
فتفشلوا وتذهب ريحكم )),
تعالوا بنا نبدأ التغيير من عند
أنفسنا فما نحن فيه انما نحن
السبب فيه
قال تعالى : (( اولما أصابتكم
مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم
أنى هذا قل هو من عند
أنفسكم ))
وقال تعالى : (( ان الله لا
يغير ما بقوم حتى يغيروا ما
بأنفسهم ))
انها دعوة للتسامح دعوة
للحوار دعوة لنبذ الاختلاف
دعوة للتوحد والتآخى بين
المسلمين تحت عنوان
(ولاتنازعوا ) أسأل الله تعالى
ان يرد المسلمين اليه ردا
جميلا وأن يجمع كلمتهم
وأن يوفقهم للعمل بكتابه
والسير على سنة رسوله انه
نعم المولى ونعم النصير والى
لقاء قادم بأمر الله تعالى