يا نفس توبي فإن الموت قد حانا.. واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
أمــــــا ترين المنــايا كيف تلقـطنا.. لقـطـــاً و تلحـق أخرانـا بأولانا
في كـــل يوم لنـا ميتٌ نشــيعه.. نــــرى بمصـرعه آثــــار موتــانـا
يا نفـس مالي وللأمـوال أتركها..خلفي وأخـرج مـــــن دنيـاي عريانا
أبعـــد خمســين قـد قضيتها لعباً.. قــد آن أن تقتصـري قـد آن قد آنا
ما بالنـا نتعامى عــن مصــائرنا.. نـنـسـى بغـفلتنا من ليـس ينسانـا
نزداد حرصـاً وهذا الدهر يزجرنا.. كأن زاجـرنا بالحـرص أغرانـا
أيـــــن الملوك وأبنــاء الملوك ومن.. كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا.. مسـتبدلـين من الأوطان اوطانا
خلـــوا مدائـن كان العز مفرشـها.. واستفرشــوا حفراً غبراً وقيعانا
يا راكضاً في ميـادين الهوى مرحاً.. ورافلاً في ثـيـاب الغي نشــوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعبٍ.. يكفيك ما قد مضى قد كانا ما كانا