أباح الله للرجال تعدد الزوجات جاء ذلك في القرآن الكريم حيث قال تعالى ( فإن خفتم ألاّ تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة......) حتى أن بعض العلماء رأى أن الأصل هو التعدد ، وهو ما استغله بعض الناس اسوأ استغلال فجعلوا من تعدد الزوجات قاعدة والافراد استثناء ونسوا أو تناسوا أن للتعدد شروطاً وأحكاما لو التزموا بها لما كان هناك مشكلة وحين تفاجأ أنثى بأن لها شريكة ستدخل حياة زوجها دون تقصير منها عند ذاك لا نستغرب عليها التمرد على هذا الوضع ما استطاعت الى ذلك سبيلا وخصوصا إذا كان هذا القادم الجديد -أعني الزوجة الجديدة _ لا تحمل من الصفات والمؤهلات ما يجعلها تحتل مكان تلك المسكينة التي أنا متأكد أنها صبرت على الحلوة والمرة مع زوجها البطل هداه الله والذي كأنه لايعرف من هذه الآية إلا فانكحوا ماطاب لكم ونسي شرط العدل بين الزوجات الذي لايُبنى التعدد إلا عليه. ويمكن تقسيم موضوع التعدد وذلك بحسب الحاجة الى الانواع التالية :
1- زواج الحاجة والاضطرار وهذا النوع من التعدد يكون بسبب :
أ- مرض الزوجة بحيث لاتكون قادرة على القيام بواجباتها البيتية والزوجية.
ب-عقم الزوجة أو أنها لاتلد البنين لأن بعض الرجال لايقتنع بالبنات إن رزقه الله بهن.
ج- وجود قريبة أو من تحتاج من يقوم على شؤونها وليس لها الا الله ثم هذا القريب الذي إن تزوجها حفظها.
د- بعض الرجال لدية القدرة والرغبة العارمة فبدل أن ينزلق في الحرام فالاحسن له أن يتزوج ثانية.
2- زواج عدم الحاجة وهو بعدة أشكال كما يلي :
أ- الزواج الاقتصادي ويكون على أحد الأنواع التالية :
* الطمع في راتب الوظيفة للمرأة التي خطط للزواج منها.
*الطمع في الإرث.
*الطمع في الأموال التي تملكها المرأة بأن تكون صاحبة أملاك أو تجارة.
*وفي القديم كان بعض الرجال يتزوجون بأكثر من واحدة ليس حباًّ في الزواج ولكن لتكون هذه المرأة عاملاً منتجاً في الأسرة.
ب- الزواج الاستعراضي وهو أن يتزوج الرجل بثانية وثالثة حتى يقال أنه رجل لايخاف من المرأة وهو رجل قادر على أمور الزواج وفي الحقيقة أنه عكس ذلك تماما وغالباً ما يكون في أواسط عمر الرجل وهي نوع من أنواع المراهقة المتأخرة.
ج - زواج التخريف والجنون وهو أن يتزوج الرجل وهو كبير السن فوق السبعين من عمره ولديه زوجة وأولاد وليس لديه القدرة المادية ولا الجسمية على الزوجة الاولى وليس الثانية التي قد يبحث عنها في الدول الشقيقة والصديقة وحين يأتي بها الى الديار المقدسة نافخا صدره وهو لايعلم أية ورطة ورّط نفسه وأبناءه الكبار فيها.
إن بعض المعددين هداهم الله حين يتزوج بأخرى فإنه يقطع الصلة تماماً بما ضيه بما في ذلك زوجته وأولاده وكأن شيئاً لم يكن وإني والله لأعرف رجالا لايصرفون على الزوجة الاولى حتى أنها تضع جالون الماء في السيارة لتعبئته فيقول الريالين قبل الجالون ، فبالله عليكم من أين لها أن تصرف على نفسها وأولادها ؟ أتمد يدها للناس ؟ اعطوني جوابا ، وآخر لديه بقالة وترى أبناءه من المرأة الثانية مثل الارانب تمتلئ أشداقهم بما لذ وطاب من الحلويات أما زوجته الاولى فتسجل على الحساب الى أن تستلم ابنتها مكا فأتها الالف ريال كي تسدد لأبيها ما صرفته أمها وإخوتها الصغار ؟ أليس هذا هو الظلم بعينه ؟ أما المصيبة فحين يتزوج رجل على امرأته المعلمة ويتخذون-هو والمعلمة المحترمة - المرأة الثانية خادمة لهم تقوم بجميع أعباء المنزل بما في ذلك تربية أولاد المعلمة وتعطيها نهاية كل شهر مبلغاً زهيداً من المال أقل بكثير من راتب الشغالة الاندونيسيه ، انني لست ضد التعدد بشروطه لكني ضد اتخاذ الدين وسيلة رخيصة للحصول على المكاسب الدنيوية الرخيصة.