بسم الله الرحمن الرحيم حول يوم الحساب والقبر وسؤال منكر ونكير يسلك بنا الشاعر آخر الخطوات في الطريق الذي يسلكه كل إنسان في الدنيا وأول الخطوات في الطريق الذي يسلكه كل إنسان في الآخره مذكراً القلوب والعقول بما يؤول إليه المصير وأين يذهب العمل المكتوب بصاحبه وأي باب يسلك به باب رحمه أو باب عذاب. ؟
شاعرنا من أعلام الشعر في الساحه الشعبيه وهو الشاعر المعروف تركي بن عطا الله الميزاني المطيري ، نتمنى لكم الفائدة الجمّه من هذه القصيدة الفريده.
الـــوداع الأخــيــر
ياخالق الخلـق يامحـص الخطـا والصـواب
تعالـت اسمـاك مالـك فـي صفـاتـك خشـيـر
يامحيي الارض بامرك من حمول السحاب
يـاعـالـم بالـحـيـاه ومـــا يـــؤول المـصـيـر
ياجامع النـاس فـي يـوم الحشـر والحسـاب
مــا فـيـه فــرق هــذا تـاجـر وهـــذا فـقـيـر
كــل الخـلايـق ســوى إلاّ بـحـمـل الـكـتـاب
لا شخصت ابصارهـم يـوم النهـار العسيـر
احــدٍ كتـابـه فتحـلـه صــوب جنـتـك بـــاب
واحــدٍ هـوابـه كـتـابـه للـسـخـط والسـعـيـر
يــارب رحمـتـك لا هـلّـوا عـلــيّ الـتــراب
واصبحت مالي مـن الوحشـه مفـر ومطيـر
واقفـوا ولدموعهـم فـوق الـخـدود انسـكـاب
واسمع قريـع احذيتهـم فـي الـوداع الاخيـر
ودخلـت فـي عالـم البـرزخ وطـال الغيـاب
وفارقـت كـل الحبـايـب والاهــل والعشـيـر
وجونـي مـلا يكتـك اللـي للعـمـل والـعـذاب
واستسلمـت نفـسـي لمنـكـر وجـانـي نكـيـر
فـي موقـف ٍ للـسـؤال يـزيـد ثـقـل الـجـواب
ألا بـرحـمـتـك يـالـلــي بالـخـفـايـا خـبـيــر
يــارب حمّـلـت نفـسـي بالـشـقـا والـعـتـاب
مديت حبل الخطا لبليـس واصبحـت أسيـر
وطاوعتهـا فـي متاهـات الوهـم والـسـراب
ليـن اشبكتهـا الخطايـا شبـك والنفـس طيـر
ازل واقـــول انـــا تـــوّي بـســن الـشـبـاب
وليـا نصحنـي محـب أقــول تــوّي صغـيـر
مـا كنـت حاسـب لوقـتـي واليـالـي حـسـاب
ولا كنت افكر وش اللي في زمانـي يصيـر
الا بعد مـا انتصفـت العمـر والـراس شـاب
وفقـدت مـن ربعـي الادنـيـن جـمـع ٍ غفـيـر
عرفـت بــان الحـيـاه مصـارعـه واكتـئـاب
وانـي مــودّع ولالــي غـيـر ربّــي نصـيـر
ومـن لا تزهـب مـن التقـوى ليومـه زهـاب
ليـا مـات وش حجتـه يــوم النـهـار الكبـيـر
بالموقـف اللـي مـا فيـه امجادلـه وانسحـاب
من هـول ذاك النهـار يشيـب راس الغريـر