عبدالله بشر
* انضمام علي محسن الأحمر إلى الأحزاب الانقلابية لم يغير شيئاً في المعادلة السياسية في اليمن، وإن كانت تأثيراته النسبية قد طغت على السطح، إلاّ أنه حمل أبعاداً أمنية خطيرة، أتاحت المجال لتنظيم القاعدة في التحرك بحرية بمحافظات أبين وشبوة ومأرب وهو ما أكده الشيخ طارق الفضلي القيادي الجهادي، الذي قدم اعتذاره للشيخ الزنداني الشريك الرئيسي لعلي محسن في تأسيس وتصدير وتوريد الأفغان اليمنيين في حروب طالبان والقاعدة.
* أما ثانياً: فإن اختلاط الأوراق في الساحة اليمنية والموقف الشعبي القوي المؤيد للرئيس علي عبدالله صالح قد أسقط الكثير من الرهانات التي كانت تلعب عليها أحزاب المشترك، من خلال تحالفها مع علي محسن في إسقاط النظام، وجعل من الشباب ضحية لمخططات إقليمية تسعى إلى تغيير الخارطة السياسية في اليمن، وخلق حلفاء جدداً، إلا أنها أدركت في الوقت الضائع عدم نجاح تلك المخططات باعتبار أن الواقع اليمني مشهد آخر يستدعي التعاطي معه بحذر، وبأسماء يحترمها الشعب اليمني الذي يمتلك الوعي ويدرك حقيقة ما يدور حوله من أحداث.\