التآمر الشيعي علي الاسلام ( الجزء الثاني )
موقفهم من الصحابه رضي الله عنهم فهم عند الشيعة أهل رده إلا قليلا
لقد امتلأت كتب الشيعة المعتمدة مثل ( الكافي, والبحار, والاختصاص ) سبا وطعناولعنا وتكفيرا للصحابه الكرام رضي الله عنهم ولم يستثنوا إلا ثلاثة وهم -المقداد بن الاسود وابو ذر الغفاري, وسلمان الفارسي. وقد وردت روايات عندهم في تعيين هؤلاء الثلاثة: فعن ابي جعفر كان الناس أهل ردة بعد النبي صلي الله عليه وسلم إلا ثلاثة فقلت : ومن الثلاثة ؟, فقال المقداد ابن الاسود, وابو ذر الغفاري, وسلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم - ( شرح الكافي 12/ 321/ 322 ). تركيز الحملة الشيعية علي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما : ففي ( روضة الكافي ) ( شرحالكافي 12 / 323 ) أن الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا, ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين, فعليهما لعنه الله والملائكه والناس أجمعين., وقال شيخهم نعمه الله الجزائري : قد وردت في روايات الخاصة : أن الشيطان يغل بسبعين غلا من حديد جهنم, ويساق إلي الحشر, فينظر ويري رجلا أمامه يقوده ملائكة العذاب في عنقه مائه وعشرون غلا من اغلال جهنم, فيدنو الشيطان إليه ويقول : ما فعل الشقي حتي زاد علي في العذاب وأنا أغويت الخلق وأوردتهم موارد الهلاك ؟ فيقول عمر للشيطان : ما فعلت شيئا سوي أني غصبت خلافه علي بن أبي طالب., ( الانوار النعمانيه 1 / 81, 82 ). وعقب علي هذه الروايه : والظاهر أنه قد أستقل شقاوته ومزيد عذابه ولم يعلم أن كل ما وقع في الدنيا إلي يوم القيامة من الكفر والنفاق واستيلاء أهل الجور والظلم هو من فعلته هذه ( الانوار النعمانية 1/ 81, 82 ) وقال في ابي بكر رضي الله عنه (( نقل في الأخبار أن الخليفة ألاول قد كان مع النبي صلي الله عليه وسلم وصنمه الذي كان يعبده زمن الجاهلية معلقا بخيط في عنقه ساتره بثيابه وكان يسجد ويقصد أن سجوده لذلك الصنم إلي ان مات النبي صلي الله عليه وسلم فأظهروا ما كان في قلوبهم )). ( المصد ر السابق - 2/ 111). قال إمام الضلاله الخميني في ( كتابه كشف الأسرار - ص 126 ). (( إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين وما قاما به من مخالفات للقرآن ومن تلاعب بأحكام الإله وما حللاه وما حرماه من عندهما وما ما رساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي صلي الله عليه وسلم وضد اولاده ولكننا نشير إلي جهلهما بأحكام الإله والدين )). ثم اضاف الافاك الاثيم قائلا: إن مثل هؤلاء الحمقي والأفاقون والجائرون غير جديرين بأن يكونوا في موقع الإمامة أو أن يكونوا ضمن أولي الأمر ( المصدر السابق ص127 ) وقال المجلسي في بحار الانوار ( ج1/ ص230 ) والاخبار الدالة علي كفر أبي بكر وعمر وأضرابهما وثواب لعنهم والبراءة منهم وما يتضمن بدعهم أكثر من ان يذكر في هذا المجلد أو مجلدات شتي, هؤلاء الذين يكفرون أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم وعلي رأسهم الصديق والفاروق - يريد من يدعون إلي التقارب أن نتآلف معهم, فكيف نتآلف معهم وهم يفرقون الامة بتكفير ابي بكر وعمر والصحابة, رضي الله عنهم أجمعين وقال ايضا في كتابه ( حق اليقين ص519 ). المهدي عند خروجه سيجئ إلي يثرب ويهدم الحجره النبوية ويخرج ابي بكر وعمر طريين ويأمر بهما تجاه البقيع فيصلبان, ثم ينزلهما ويحييهما ويقتص منهما, ثم يصلبهما ثانية, ثم يحرقهما,. ثم زعم الضال المضل أن امنا - ام المؤمنين - عائشة رضي الله عنها المبرأة سيحييها الله عز وجل للمهدي فيجلدها ويقيم عليها حد الزنا !!!.
الطعن في الصحابة طعن في دين الله
ولم ينج من طعنهم أحد من الصحابة, رضي الله عنهم, ومن طعن في صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم فقد طعن في دين الله وشرعة, لأن الصحابه رضي الله عنهم شهودنا علي كتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم.
عن احمد بن محمد بن سليمان التستري قال : سمعت ابا زرعة يقول : إذا رأيت الرجل ينتقص احدا من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق, وذلك أن رسول الله صلي الله عليه وسلم عندنا حق, والقرآن حق, وإنما أدي الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا, لبطلوا الكتاب والسنة, والجرح بهم أولي وهم زنادقة., ( اخرجه الخطيب البغدادي في الكفايه ص48 ), وهو صحيح.
ومن زعم انهم ارتدوا بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعه عشر نفسا أو انهم فسقوا عامتهم, فهذا لا ريب أيضا في كفره, لانه مكذب لما علية القرآن في غير موضع من الرضي عنهم والثناء عليهم, بل من يشك في كفر مثل هذا, فإن كفره متعين, فإن مضمون هذه المقاله أن نقله الكتاب والسنه كفار أو فساق وأن هذه الايه التي هي (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ - آل عمران 110 ) وخيرها هو القرن الأول كان عامتهم كفارا أو فساقا, ومضمونها : أن هذه الامة شر الأمم وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام, ولهذا تجد عامة من ظهر عليه شئ من هذه الاقوال فإنه يتبين أنه زنديق ( الصارم المسلول ص 586, 587 ).
قال ابن كثير - رحمه الله -في تفسير قوله : ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَمَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) الفتح--29 ومن هذه الايه انتزع الامام مالك تكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم, قال : لأنهم, ومن غاظه الصحابه رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الايه. قال القرطبي : لقد احسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله, فمن انتقص واحدا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد علي الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين. (تفسير القرطبي 16/297 ).
وسأل رجل الفريابي عمن يشتم أبا بكر ؟ قال : فيصلي عليه ؟ قال : لا. وقال : لا تمسوه بأيديكم, ارفعوه بالخشب حتي تواروه في حفرته (الصارم المسلول ص570 ).
من ثمار وقطوف الكتب