علمت «الراي» من مصادر خليجية أن الكويت تلقت مناشدة خليجية عبر «البريد الديبلوماسي» تدعوها الى لعب دور الوسيط في احتواء الأحداث التي يشهدها اليمن.
وأوضحت المصادر ان هذه المناشدة تنطلق من معطيات عدة، أولها الثقل الكويتي لدى القيادة السياسية في اليمن وعموم النسيج اليمني من واقع ما بذرته اليد الكويتية من مساعدات ومعونات في هذا البلد، سواء على الصعيد الحكومي المتمثل في مساعدات الصندوق الكويتي للتنمية الذي موّل جملة من المشاريع الحيوية في مناطق مختلفة من اليمن، أو على الصعيد الشعبي المتمثل في ما تقدمه الجمعيات والهيئات الخيرية، ما يعكس مبدأ القبول بوساطة قد تطلقها الكويت وتكون عونا على الخلاص من الوضع المأزوم الذي يعيشه اليمن واليمنيون، وجمعهم على طاولة واحدة للحوار من أجل بلدهم.
أضافت المصادر ان من معطيات «ترشيح» الكويت أيضا للعب هذا الدور، تاريخها المشهود له في مساعي لم الشمل واحتواء الخلافات، من منطلق حرصها على وحدة الصف العربي، مدللة على المساعي التي بذلتها اخيرا ممثلة في مبادرة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد التي نجحت في تبريد الأجواء بين الشقيقتين دولة الامارات وسلطنة عمان، وجمعت البلدين على كلمة سواء.
وأشارت المصادر الى أن من مقتضيات لعب دور الوساطة بين الأشقاء اليمنيين، وضع حد لنزيف الدم بين أبناء البلد الواحد الذي سقط فيه العشرات، إن لم يكن المئات من الضحايا، إضافة الى ما يشكله اليمن بموقعه الجغرافي من «خاصرة» للمنطقة الخليجية لا يجب أن تترك مفتوحة على المزيد من الجراح، التي لا تعمق فقط من آلام اليمنيين وأحزانهم، بل تزيد الوضع الاقتصادي في البلد الشقيق سوءا.
وعلّقت المصادر الآمال على تجاوب الكويت مع المناشدات الخليجية.