أفيقوا أيا شباب اليمن الحبيب وتوحدوا في كلمة واحدة ألا وهي {اليمن أغلى وطن -اليمن أولا} فما أنتم فية الأن فهو ليس من صالحكم? والثورة ليس لكم فقد استولى عليها اللصوص, فأرجعوا الى الحوار الوطني أحسن اختيار لكم من هذا العذاب الذي انتوا فية وبلا فائدة, فثورة شباب أصبحت مجرد اسم رومانسي فقط وملطف لانتفاضة اللصوص والدولة المدنية
علي محسن صالح
عبدالمجيد الزنداني
حميد الأحمر
لم****يعد ثمة مساحة للضحك على الذات بعد أن تجلى للعيان تدافع لصوص المستقبل وقراصنة المدنية وخاطفي جهود الشباب والمتسلقين على أكتاف الناس على ساحات الاعتصام وحراك الشباب - كتدافع الجياع على مخبز للرغيف مغلق معظم الوقت.
قبائل وعسكر ومدنيون... ثلاثي مخيف يمارسون خداع الشباب ويلفتون على جهودهم، يرتدون****رداء ليس لهم فيه حتى اللون ، عندما يتحدثون عن المستقبل والدولة المدنية، وجهابذة اللهف والزحف من سمموا أهداف الثورة لدرجة جعلوا الحديث عن دولة مدنية في ساحة التغيير كالحديث****عن رقصة سلو في حاشد اْو برع في باريس.
ويقفز هنا سؤال إلى التبرج ،.. دولة مدنية : من أين سيأتي بها الأصوليون ، ومن لم يستوعبوا فكرة الدولة -بمعناها البدائي وتعريفها الكلاسيكي ، ولم يسئموا بعد من التقوقع خلف جدار التاريخ وكأنهم في إقامة جبرية.
خطوات الانقضاض على جهود الشباب الاْعتداء على احمد سيف حاشد..كانت قد اْقدمت مجموعة من عناصر الإخوان المسلمين المعتصمون أمام بوابة جامعة صنعاء ويعتقد أنهم من طلاب جامعة الإيمان الدينية ويعملون في ما يسمى باللجان الأمنية المكلفة بتفتيش الأشخاص في المداخل المؤدية لساحة الاعتصام ،أقدمت على الاعتداء على النائب البرلماني والناشط الحقوقي احمد سيف حاشد في جولة القادسية الواقعة الى الجنوب من ساحة الاعتصام ،ومنعه من نصب منصة جديدة كان قد احضرها بدلا للمنصة التي سبق له وان نصبها قبل أيام في نفس المكان جوار سوبر ماركت سيتي مارت الأمر الذي دفع بمرجعيات عليا في الحركة وقيادات في حزب الإصلاح بالإيعاز إلى مجموعة من عناصرها المتواجدين في الساحة بالانقضاض عليها وتهشيمها وإزالتها نهائيا.
وسبق واْن أكد شهود عيان أن مجموعة من الشباب التابعين لحركة الإخوان المسلمين**** " أقدمت بالاعتداء على النائب حاشد ومنعته من نصب المنصة التي كان ينوي إقامتها بالقرب من جولة القادسية واتهموه بالمندس وانه ينوي شرخ الاعتصام والتبعية لجهات أمنية".
عضو اللجنة الإعلامية لشباب التغيير /بكيل عفيف احمد كان متواجدا أثناء وقوع الاعتداء ومنع النائب حاشد من نصب المنصة وقد تحدث إلينا بقوله "الحاصل أن ما حدث صباح اليوم للقاضي احمد سيف حاشد وهو احد الرجال الذين صنعوا هذه الثورة ومشارك فيها من أول يوم كان ينوي إعادة بناء المنصة التي سبق وان قام أشخاص بهدمها إلا أننا تفاجئنا ب"أطفال الحجارة" بمنعة والاعتداء علية****وحاولوا إيهامنا****أن ذالك ناتج عن خوفهم الزائف والمخادع على ثورة الشباب..وأضاف قائلا "هم في الأصل من يخشى على الثورة منهم "_وأنا عضو اللجنة الإعلامية لشباب التغيير اؤيد وجود أكثر من منصة في ساحة التغيير****اذا كانت ستلتزم بخطاب الشباب".
حركة الإخوان المسلمون بررت ذالك بالحفاظ على واحديه الصف والخطاب والمطالب ،وبحسب رواية أخرى لعدد من الشباب"المستقلون"والعاملون في اللجنة الإعلامية لما بات يعرف بحركة 3 فبراير الشبابية هاجموا تلك التبريرات وشككوا بمصداقية الإخوان المسلمين وأكدوا في نفس الوقت أن ما تعرض له النائب حاشد يأتي ضمن خطة الالتفاف وسرقة جهود المعتصمين والشباب ويندرج أيضا في إطار مشروع "القرصنة" للخطاب الشبابي المستقل والمنفتح بل وإلغاءه من قبل حركة الإخوان المسلمون.
وأضافوا أن التيار المتشدد بدء يحتكر الصوت والخطاب في ساحة التغيير ويريد أن يكون صاحب الكلمة الفصل ويقدم خطابا مفعما بالأيدلوجية الدينية ويبشر بالخلافة الإسلامية ،وابدوا في نفس الوقت مخاوفهم من ذالك "الخطاب الديني" ومراس الإخوان المسلمين لدور بل تمثيل حركة طالبان في ساحة الاعتصام حسب وصفهم.
وأبدو أن ما يزيد من مخاوفهم****أن ذالك الخطاب المفعم بالأيدلوجية الدينية والتبشيري سيفقد انتفاضة الشباب في اليمن وهجها وسيدفع بقوى وشرائح محلية يمنية واسعة لعدم التفاعل مع الشباب ودعم مطالبهم التغيرية وفي مقدمة ذالك****النخب المثقفة****والقوى المدنية التواقة للدولة المدنية الحديثة.
ولوح بعض أعضاء اللجنة الإعلامية للحركة الأنفة الذكر بالاستقالة في حال استمرت بعض التنظيمات والحركات الدينية- التي دخلت على الخط مؤخرا - احتلال المنصة وإقصاء وتهميش وإلغاء الشباب الفاعلين الحقيقيين لهذا الحراك الجماهيري وفي حال لم تنسحب تلك الوجه التي زجت بها هذه القوى لتمثل الشباب والشباب أنفسهم لا يعرفون أصلا كيف وصلت إلى المنصة ومن ثم احتلالها.. من السذاجة بمكان أن نستمر في مراس خداعنا لذواتنا ببلاهة مفرطة ، ونتوهم عبثاً أن الشباب أصبحوا رقماً صعباً في المعادلة السياسية والمجتمعية اليمنية، ومن المثالية أن نختال أنفسنا قد انعتقنا من ذلك المسخ الأصولي المختلف وشريعة الغاب ، وصار بإمكاننا التحرك خارج إطار قوى الجمود ودون وصاية ، ونحن لم نصل بعد إلى مرحلة من النضج وأخرى من الوعي تؤهلنا لصياغة حياتنا كما يجب أن تصاغ؛ ونصنع المستقبل بملامح مدنية نتصورها نحن، ونؤثث للدولة اليمنية المدنية الحديثة.
يفترض أن تغير سياسات اليمن لصالح هذه الفئة "الشباب" فالحراك الموجود حالياً على أرضية الواقع اليمني حراكهم في الأساس وكانوا شرارته ووقوده وبالعودة قليلاً إلى البداية وكيف كانت ملامح الصراع على الواقع، كان يبدوا على أنه صراع بين ثقافتين -قديمة وجديدة - صراع بين جيلين - تحديثي وآخر اتكالي خامل وجامد - صراع مفاهيم ورؤى ، إرادة شباب متطلعة للحياة والمستقبل والدولة المدنية ، وإرادة تقف على النقيض تماماً من ذلك ، وهذا ما جعل بعض المراقبين لانتفاضة الشباب ، يتكهنون بأن الشباب اليمني سيقدمون نموذج في التغيير أرقى من النموذجين التونسي والمصري ، وأكثر مدنية وتحضر والذي حصل بفعل التركيبة المجتمعية اليمنية -انتفاضة الاصوليين - ضد اْي تحرك مدني ناضج يكون بمثابة النواة لدولة مدنية حديثة، حتى وإن كانوا يمثلون أعلى نسبة في الهرم الاجتماعي ، فلم يكن صعباً تجاوزهم وجعلهم مجرد رهائن بيد التنظيمات والقوى الدينية.
الثقافة الجمعية تقليدية جداً بموازاة الروح الحديثة ، ولقدد ولد ذلك احتقاناً وصراع قيم بين نمطين مختلفين في النظرة إلى الحياة وحتى إدارة الدولة وحساسية المجتمع المتجدد ، بالمقابل لمتنظر السلطة إلى الشباب بما يعيد إليهم اعتبارهم المفقود.
هذا الاغتراب والتغييب الانتهازي المتعمد لطاقة شبابية مهدورة هو ما جعل الشباب يتحدون لصنع ثورتهم بمختلف قياداتهم وأنماطهم الفكرية والثقافية.
الآن القوي الأصولية وحزب الإصلاح الإخواني بالذات ، سحب البساط على الشباب وركب الموجة ويمارس الالتفاف على جهود الشباب وسرقتها أيضاً وبدءوا يمارسون الإقصاء والتهميش والاستبداد والتفرد بكل شيء في ساحة جامعة صنعاء.
الخطاب الديني في الواجهة : موقف عبد المجيد الزنداني من ثورة التغيير ورأيه في شكل الدولة القادم، دشن مرحلة جديدة من الخطاب الديني المتطرف ويشير من على منصة الاعتصام أمام جامعة صنعاء بالخلافة الإسلامية و؟؟؟ المعتصمين بأن ما يفعلونه في ميادين الاعتصام بأنه استعادة لعمر الخلافة الإسلامية ، ومن تم خرج من صنعاء إلى مسقط رأسه في أرحب بعيد ويكرر نفس الخطاب.
وحتى هذه الأيام ما زال يخرج إلى عدد من المناطق القبيلة - كونها الأكثر استيعاباً وتفاعلاً مع الخطاب الديني المتطرف ويشير بإقامة دولة الخلافة الإسلامية منها الذي يمكن للمرء من خلال كل ذلك - ؟؟؟ والوصول اليه وما الذي يريده المدنيون من وراء تلك الخطابات الدينية.
وبعيداً عن البحث وراء التفسير السهل لما سبق من خلال اللهف خلف نظرية "المؤامرة" فسأكتفي بالواضح والجلي، أننا على موعد مع خلافة إسلامية ودولة دينية تدار من البدارين واستبداد روحاني من نوع أخر.
وما يثير السخرية والتصرف معاً هو كيف تجرأ الرجل وأفصح عن ذلك من على منصات التغيير في صنعاء وخمر، وكيف استعجلت قناة الروحانية "سهيل" {{سجاح}} عن مسارها وما الذي حدث حتى تفضح نوايا هي في العادة سرية حبيسة الغرف المغلقة ، وتفضح انحراف الثورة وكيف سرقها الأصوليون مبكراً، وما يزيد السخرية هو إصرار "الزنداني" على رؤية تلك للمستقبل، وكيف استطاع أن يجعل من منصة الاعتصام ، منبراً كما لو أنه منبر جامع جامعته الدينية ثورة الشباب الأحرار التي كان يؤمل منها أن تكون عنواناً للحرية والانفتاح باتت مثالاً للتطرف والتشدد بعد أن دخلت على الخطأ عناصر ممثلة لهذا النهج بصورة فجة وعقيمة وبأسلوب الوصاية.
وبعد أن كانت تبدوا مدنية بامتياز باتت خليطاً حزبياً قبلياً ودينياً عسكرياً بامتياز ، وتحولت المسألة منها إلى حالة ترقيمية وصار الشغل الشاغل : كم توافد إلى منطقة التغيير ! لتحدث عملية انبساط لفكرة " المؤلفة قلوبهم" على ساحات المغضوب عليهم.
وعلى ما يبدوا أن إدارة المنصة بعد أن تم احتلالها وتم إقصاء الشباب الأحرار منها - هيمن عليها الإصلاح الإسلاموي لمجرد أنه قادراً على فعل التوسعة بقوة المال والسلاح والسيطرة السياسية والأيديولوجية ، ومنع الآخرين - وهم الصنف الثوري الأول - من التعبير والمشاركة ، ووصلت وقاحة الإخوان ورعونة المتدينين إلى تحطيم منطقة أخرى - كان قد نصبها القاضي والناشط****السياسي وعضو البرلمان أحمد سيف حاشد وهو من أوائل من تبنوا خيار التسارع، وفكرة التغيير ، تصريحات أحمد حاشد سيف عن سيطرة المتشددين على منصة الاعتصام ،لم تأتي من فراغ ، بل هو مؤشر واضح ومعبر عن استبداد مختلف، وثورة مخطوفة ايدلوجيا وقبلياً وعسكرياً ودينياً، وفي نهاية المطاف الشباب الغير مؤدلجين وأحرار من يدفعون ثمن وقاحة الأصولية المفرطة ورعونة التسلط الديني والقبيلي والعسكري المختلف.
من ثوار ساحة التغيير بجامعة صنعاء يجد ممارسات متسلطة واستبدادية وقمعية ، ونفي وإقصاء وتهميش واحتكار ، ويستطيع أن يستشف ملامح المستقبل فقد جسد الأصوليين رؤيتهم للدولة الوهمية في مجسم يقع في كيلو متر مربع، ولا يصعب على أحد أنصت لخطاب المنصة اكتشاف أنها دولة لا تقبل القسمة على اثنين ولا تؤمن بالشراكة ورجالها يكفروا بالآخر.
والكارثة أن المستبدين الانتهازيين واللصوص في ساحة الاعتصام، باتوا زعماء التغيير ومحتكري صكوكه ، أحد هذه الكائنات القادمة من لحظة الانحطاط التاريخي يحمل - وسام شيخ مشايخ -أو هكذا ينادي الحرة بعضهم بأسماء مستعارة ، عندما قام ليبارك ثورة الشباب "الاسم الملطف او الرومنسي لانتفاضة اللصوص" ولكم كان ذلك المشهد مستفزاً ومقرفاً في نفس الوقت ، حين كان مرافقوه وجنوده "البرانيون" المدججين بالسلاح -يمارسون دفع الناس والاستهتار بالآدمية كان واضحاً في تعاملهم مع الموجودين تلك اللحظة - من تعساء الحظ - قد يعذر "الجنود البدانيين" لأن من كانوا يشقون له طريقاً سريعاً إلى المنصة شيخاً ومن عائلة سبعة نجوم، ولكن ما لا يمكن عذره والقبول به ، هو الالتفاف من لا يجيدون سوى القنص ، ومن يتحدثون وملأ خطاباتهم - المكتوبة بلغة الهذيان - أصولية ومناطقية وقبلية وتخلف ، ومن يخنقون المستقبل عندما يستعرضون تاريخ قبائلهم الأسود وكيف سيطروا بمهارة وبلغة الدم، وكيف أنهم بارعون في البربرية وكم هم متوحشون ، ومن يشنقون الحاضر باستعراضهم تاريخ السلف الصالح، ويقطعون متعة البحلقة في الأفق في انتظار أن يأتي المستقبل... عندما يلوكون مفرده "كان".. مالا يمكن قبوله هو التفاف هؤلاء على أحلام الشباب وسرقة جهودهم ومستقبلهم أيضاً ، ومكرم السيء الذي جعل من الشباب يمارسون في ساحة الاعتصامات دوراً يشبه دور حمالة الحطب فقط.