شبكة برق. | كيف يقضي "المخلوع" يومه خارج الرئاسة..يلبس البزة العسكرية صباحاً ويستقبل زوار جامع الصالح و قرارات "هادي" تصيبه بالاكتئاب
يعيش الرئيس اليمني السابق أجواءاً نفسية غير عادية بعد وصول هادي إلى سدة الحكم في الـ 21 من فبراير الماضي، إذ يرى في نفسه أنه "رئيس الرئيس".
وبما يمكن وصفه بــ "بسيكولوجية الإسقاط" يعيش صالح مجريات حياته وفقاً لما تعَو'َد عليه في السابق، رغم رفضه التام بقبول إضافة مختص نفسي ضمن الطاقم الذي يعمل معه حالياً.
بحسب المعلومات التي بحث عليها موقع الأهالي نت من عدة مصادر، فإن أحد المشائخ القبليين زار صالح يوم السبت الفائت، ووجده على غير العادة "مرتدياً البزة العسكرية داخل منزله" مما أثار غرابة الزائر الشيخ الذي اقترح على صالح إضافة مستشاراً نفسياً ضمن الطاقم الذي يعمل معه، فما كان من صالح إلا أن رد على الشيخ بنبرةٍ استفهامية: "قصدك إننا مريض نفسياً؟! ورفض الفكرة مطلقاً.
ولكن هناك فريقاً نفسياً يُتابع باهتمام سيكولوجية صالح ونصحوا المقربين منه بإلهائه وإبعاده عن الاستماع "للقرارات الجمهورية التي يصدرها هادي؛ لأنها تُسبب له الاكتئاب النفسي".
ومن ضمن الاستشارات النفسية التي اقترحها مختصون: الربط بين اسم صالح ولقب رئيس المؤتمر حتى يشعر بأن صفة رئيس مازالت تلازمه.
وبرنامج الرئيس اليمني المخلوع ــ حسب المعلومات الخاصة التي نقب عليها الأهالي نت ــ برنامج غريب يوحي بأن الرجل معبأ بخاصية "الإسقاط" وهي إحدى خواص التأثير النفسي يلجأ إليها المرء لاستدعاء أعمال سابقة والمضي عليها في أعمال لاحقة تحت تأثير الضغوطات النفسية فقط.
في الصباح الباكر يرتدي الرجل البزة العسكرية وكأنه في حالة تأهب لقيادة طابور الصباح العسكري، ثم يخلعها ويرتدي الزي المدني ويتوجه إلى اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام، وإذا لم يجد أحداً في استقباله ولا يكون هناك اجتماع يتجه مباشرة إلى منطقة السبعين وزيارة جامع الصالح "لاستقبال المصليين" أحياناً.
إقالة باسندوة وتحويل الجامع إلى صالة اجتماعات!
وللاستشهاد بالحالة التي وصل إليها صالح ــ وفقاً من مصادر خاصة ـــ فإن الرئيس السابق قد أرسل رسالة شفوية يوم أمس الاثنين إلى الرئيس عبده ربه منصور هادي بواسطة قيادي في المؤتمر الشعبي العام. قال له فيها: "إما أن تقيل باسندوة أو يعتذر عما صدر منه" حين وصف صالح بالخرِف". فقال الرئيس هادي إلى القيادي في المؤتمر: "قله ــ يقصد صالح ــ يجرب حظه ويعتقل باسندوة".
وفي وقت سابق هاجم علي صالح المنضمين إلى الثورة، ووصفهم بالفاسدين والمفسدين. كما هدد بكشف ملفاتهم..علاوة على الجهر صراحة بأن "الثورة ثورة بلاطجة"!.
وحول الرجل الجامع المسمى باسمه إلى صالة للاجتماعات عندما التقى في الأسبوع الفائت بعدد من شباب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني..
الحلول وإمكانية استخدام القوة المفرطة
ونصح أحد متخصصي علم النفس المقربين من صالح على تنظيم اجتماعات بصورة منتظمة كي لا يشعر بأنه فقد مكانته، وهو ما جعله يترأس اجتماعاً تنظيمياً بمقر اللجنة الدائمة ضم الفريق الوزاري السابق في حكومة المؤتمر الشعبي العام.
إضافة إلى ذلك: الحفاظ على صفة رئيس المؤتمر الشعبي العام ،وإبعاده عن القرارات الجمهورية التي يصدرها هادي.
في لوقت ذاته حذر استشاريون من الحالة التي وصل إليها صالح والتي قد تجعله يلجأ إلى العنف ويستخدم القوة المفرطة في مواجهة "الآخرين" خصوصاً وأنه مازال يملك مفاتيح القوة المتمثلة في "أبنائه وأقاربه" ويحتلون أماكن قيادية في الجيش اليمني.