اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ
حقاً إنها آيه تهز القلوووب..
فكم من شخص سمعها وخاف واقشعر بدنه..
وكم من شخص دمعت عيناه خشية من لله..
فعندما تقرؤوا هذه الآية أريدكم أن تتفكروا في كل حرف فيها !!
يقول الله عز وجل في سورة الأنبياء ::
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ}
أي دنا وقت محاسبة الله إياهم و مسألتهم عن نعمه هل قابلوها بالشكر
و عن أوامره هل امتثلوها و عن نواهيه هل اجتنبوها و إنما وصف ذلك بالقرب
لأنه آت و كل ما هو آت قريب و لأن أحد أشراط الساعة مبعث رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم)
فقد قال بعثت أنا و الساعة كهاتين و أيضا فإن الزمان يقرب بكثرة ما مضى و قلة
ما بقي فيكون يسيرا بالإضافة إلى ما مضى «و هم في غفلة» من دنوها
و كونها «معرضون» عن التفكر فيها و التأهب لها و قيل عن الإيمان بها..
فـكم من يـقرأ الـقرآآن و كـأنه يـقرأ جريـدة فـكانهم بهيمة الأنعام ب هم أضل
و من صفات المسـلمين قال تعالى : (انما المؤمنين الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم و اذا تليت عليهم آيـاته زادتهم ايمانا و على ربهم يَتَوَكَّلُونَ)
{ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً
ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى}
{ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق}
{ فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون }
{ يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون
أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون }
.. يامقلب القلوب ثبت قلوبنـا علىـآ ديـنك..
فلنبادر قبل ان نغادر فاليوم عملٌ بلا حساب,, وغدا حسابٌ بلا عمل !!
اللهم إني أسألك حبك, وحب من يحبك, وحب كل عمل يقربني إلى حبك, اللهم مصرِّف القلوب والأبصار, صرِّف قلوبنا على طاعتك
اللهم انا نسألك زيـادة في الدين ، و بركة في المال ، و صحة في الجسد ،و سعة في الرزق ، و توبة قبل الموت و شهادة عند الموت ،
و مغفرة بعد الموت ، و عفوا عند الحساب ، و أمانا من العذاب ، و نيبا من الجنة ، و ارزقنا لذة النظر الى وجهك الكريم ،
آآمين يا رب العآآلميـن
لكم كل الود والتقدير والاحترام
منقول