رفض ضابط شرطة مصري رشوة مقدارها 90 مليون جنيه (15 مليون دولار) مقابل تغاضيه عن أعمال حفر وتنقيب تقوم بها عصابة تهريب آثار، مشيرا إلى أن والده زرع في داخله منذ الصغر كراهية الحرام.
وقال النقيب محمد عبد الرحيم النجار، رئيس مباحث مركز شرطة كفر صقر بمحافظة الشرقية، الواقعة شمال شرق القاهرة: "فوجئت بأمين الشرطة يعرض الرشوة عليّ، وحاول إقناعي بأن الشبكة التي يعمل فيها تضم قيادات في الدولة، وأنهم ذوو نفوذ لحمايتي من التعرض لأي مساءلة قانونية، كما أن الـ15 مليون دولار يمكن أن تؤمن مستقبل أبنائي".
ولكن النجار أكد أن "الشيطان لم يستطع التغلب عليّ ويجعلني أضعف أمام إغراء الثروة، وأقبل أي مبلغ حرام، رغم أنني مثل أي موظف أعيش براتبي، لكن والدي زرع بداخلي منذ الصغر حقيقة أن الحرام يأكل الحلال، ويدمر البيوت".
مسلة بـ150 مليون دولار
وكانت أجهزة الأمن بمديرية أمن الشرقية قد تلقت بلاغا من رئيس مباحث مركز شرطة كفر صقر يفيد بقيام أحد الأشخاص بعرض مبالغ مالية كبيرة عليه مقابل تغاضيه عن قيام تشكيل عصابي تخصص في التنقيب عن الآثار بأعمال حفر وتنقيب بمنطقة أبو عمران الأثرية لاستخراج مسلة أثرية قدروا قيمتها بحوالي 150 مليون دولار، على أن يتم تسليمه 10% من قيمتها عقب استخراجها مباشرة. بحسب صحيفة الأهرام الرسمية.
وأكدت تحريات إدارة البحث الجنائي بالمديرية صحة الواقعة، وعقب اتخاذ الإجراءات القانونية، قام الضابط بمسايرتهم، وتسجيل ما دار بينهم من أحاديث حتى تم ضبط الوسيط وأحد أفراد العصابة.