لا يدفن المسلم مع الكافر ، ولا الكافر مع المسلم ، فالمسلم يُدفن في مقابر المسلمين.
والسنّة إدخال الميت من مؤخّر القبر ، ويُجْعَل الميت في قبره على جَنْبِِه الأيمن ، وَوَجْهُهُ قِبَالَة القبلة
لصحيح هو أن يتم وضع الميت على شقه الأيمن بحيث يكون اتجاه جسمه عمودياً على اتجاه القبلة, وفي نفس الوقت يكون وجهه متجهاً للقبلة.
فبفرض أن كانت القبلة في اتجاه الجنوب.
فيكون وضع جثمان الميت كالتالي:
يكون رأس الميت في اتجاه الغرب, وأرجله في اتجاه الشرق.
يوضع الميت على شقه الأيمن بحيث يكون وجهه باتجاه القبلة ناحية الجنوب
، ويقول الذي يضعه في لحده : " بسم الله وعلى سنة رسول الله أو على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه الترمذي ( الجنائز/ 967 ) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 836.
ويستحب لمن عند القبر أن يَحْثُو من التراب ، ثَلاثَ حَثَوات بيديه جميعا ، بعد الفراغ من سَدِّ اللّحد.
ويُسَنُّ بعد الفراغ من دفنه أمور :
أن يُرْفَع القبر عن الأرض قليلاً ، نحو شِبْرٍ ولا يُسَوّى بالأرض ، لِيَتَمَيّز، فَيُصان ولا يُهَان ، ، ويرفع قبره من الأرض نحواً من شبر ، و لا بأس بأن يُعَلِّمَهُ بحجر أو نحوه ليدفن إليه من يموت من أهله ويُرَشّ بالماء ليَتَمَاسَك ترابُه ولا يَتَطَايَر ، ولا يُلَقّن الميت التَلْقِين المعروف عند بعض الناس ، بل يَقِفُ على القبر ، يدعو له بالتثبيت ويستغفر له ، ويأمر الحاضرين بذلك
لحديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : ( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ) رواه أبو داود ( الجنائز/2804 ) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود/ 2758
ولا يُقْرَأ شيءٌ من القرآن عند القبر فإن هذا بدعة ، لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا صحابته الكرام
ويَحْرُم البناء على القبور ، وتَجْصِيصُها ، والكتابة عليها ، لقول جابر : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُجَصّصَ القبر وأن يُقْعَد عليه وأن يبنى عليه " رواه مسلم ( الجنائز/1610 ) وعند أبي داود : " نهى أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن لا توطأ " (الجنائز/3226 ) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود/ 2763.