أشرق الفجر.. قصيدة شعرية عن التغيير في اليمن بعد ثورتي تونس ومصر..
قد أشرق الفجرُ والتغيير قد حانا.. والليلُ ولَّى كفانا اليوم إذعانا
قد أشعل الظلم بو عزيزٍ بعزته.. فأشعل الشرق أصناماً وأوثانا
ما عانق الحور حتى فَرََّ مجرمهم.. وحرر الشعب مِمَّنْ كان سجانا
فحرر الصمت من أغلال قاهره.. في كل قلبٍ فصار الخوف يخشانا
تفجَّرَ القهر مِن أعماقه حمماً.. ضدَّ الطغواغيت زلزالاً وبركانا
فَبُدِدَ الوهمُ من آفاق أمتنا.. حتى رأينا صقور الأمس غربانا
تحطَّمَ القيد من مصرٍ بثورتها.. بِكَفِّ جيلٍ من الشُبَّان أحيانا
فقيدوا المسخ والأذناب أجمعهم.. حتى رأينا ذئاب الحزب فئرانا
توحد الصف نحو النصر ملتحماً.. يزحف بثورته جيشاً وطوفانا
فأغرق العرش حتى بانَ منتكساً.. هوى بغيضاً قبيح الشكل عُريانا
فحصحص الحق أبدى زيف أقنعةٍ.. تقود مصراً وأرض العرب أزمانا
بدتْ بلاطجةٌ لا دين يردعها.. تُقادُ حَمْقى فكيف تقود أوطانا
فقد تصدَّى صمود الشعب مُلتهماً.. إفك الرصاص وما ألقاه فرعونا
فاستَخدمَ البطش في الشعب العنيد سُدىً.. ففاق إجراماً أسلوب شارونا
لقد سقوا العزم والإصرار من دمهم.. وعانقوا الموت أبطالاً وفرسانا
فردد الشعب واهتزَّ الفضاء لهم.. ليسقطَ الحكم طاغوتاً وأعوانا
فصافحوا النصر حُلمَ الكون أجمعه.. بِِأََنْ تنحَّى عميل الكفر مُهتانا
لا يُؤمنُ الصمتُ فالإعصار يتبعه.. فماردُ الشعب إعصاراً ونيرانا
إن الطغاةَ ولن تصمد عروشهمُ.. أمامَ شعبٍ إذا ما ثارَ غضبانا
فلا يظنون أن القمع يردعنا.. فالعزمُ فينا إلى التغيير إيمانا
سنمتطي العزم والإصرار عُدتنا.. حتى يعانقَ نور الصبح دُنيانا
أحمد الزهيري