السَلامُ عَليكمْ وَرحمةُ الله وَبركاتهُ
بِسم الله الرَحمنْ الرَحيم
وَالصَلاةُ وَالسَلامْ على أشَِرف الانبياءُ وَالمُرسلينْ
سَيدُنا مُحمد وَآلهِ وَصحبهُ أجَمعينْ
رُبما البَعضْ مِنا يَتسَآءلْ كَثيراً..
مَالذي جَعل حَالَ مُجتمعاتنا يَصل الى هَذا الحَد ؟
وَعِندما أقول الى هَذا الحَد أعَني بِها
إنتِشَار الحِقد - الكُره -المَصائبْ - المَصلحةُ في زَمنْ حُب الذَاتْ
- وَالله يَ أحبة,
إني أَجدُ ابناً يَكرهُ أُمه
وَصديقةٌ تَنصبُ الأفَخاخْ لِـ صَديقتها البَريئة
وَأخٌ يَطَعنُ أخَيهِ بِسببْ أتفهُ الأُمور
وَ أُمٌ أُخرى تَرفعُ كَفيها للِسمآء
دَاعيةٌ عَلى أحدُ ابناءِها بالهَلاكْ
في مُصيبةٌ تَلحقُ به وَيكونُ هَلاكهُ بها
وَهيَّ [ أُم] منْ أَرحمُ القُلوبْ وَأكثرهاُ عَطفاً
فَما عَسآنا نَنتظرْ منْ البقية !!!
- الحُب.. الهَديُ الذي ذُكر فيِ القُرآنْ وَالسُنة
هوَ النُور الذي يَبثُ في رُوح الانِسانْ المُسلمة
لِـ يَأخذ بيدهِ الى الخَير وَعملْ البِر
* ففي مَوآضعْ كَثيرة في القُرآنْ ذُكر حُب الله تَعالى
للِتوابون, المتطهرون, المُقسطين,
المُجاهدون, المُحسنين, الصَابرين, المَتوكلينْ
* وَأَيضاً مِنَ السُننْ التي أوًصَى بِها الرَسول الكَريم
المَحبةُ في الله وَ لله
- عن أنس رَضِيَّ الله عَنه أن رجلاً كان عند النبي صَلى الله عَليهِ وَسلمْ
فَمر رَجلٌ بِه فَقال :"يَا رسُولُ الله إنِي لأحُب هَذا
فَقال أأعلَمتُه فَقالْ : لا
قاَل : أعلِمه, فَلحَقهُ فقالْ إنِي أحُبكَ فَي الله
فَقال أحبكَّ الذَي أحببَتنِي لَه "
- الحُب مِن الدَوافعُ الفِطرية التي تتَضخمْ بَعد وِلادُتنا مُباشرة
فَ أولْ حُب هو حُب الامْ فَ الأب فَـ الاخوة
وَهكذا حَتى تتَسعُ الدَائرة وَتَشملُ حُب الخَالقْ
وَهوَ القِمةُ القُصوى وَالتي تَتحول لِتكونَ المَحبةُ الأولى فِي النَفسْ
فَ مَحبةُ الله هيَّ الأجدر وَمحبةُ الثَواب منْ عَندهٍ جَل جَلاله
قَال تَعالى [ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه ] البقرة:165
فَيكونُ الحُب كَـ العَالمْ الجَميل وَالنبيلْ جِداً
الذي يَشملُ الخَير والاحسَان وَالمَودة لِجميعُ النَاسْ
* إذَاً فَمنْ السُنة إذَا احببتَ شَخصاً في الله أنْ تَقول " إني أُحبكَ في الله "
وَفِي المَحبة جَاء فِي الصَحيِحينْ مِنْ حديثِ أبِي مُوسى
أنَّ النِبي صَلة اللهُ عَليهِ وَسلمْ قَال : (المَرءُ مَعْ مَنْ أحبْ)
وَفِي صَحيحُ مسلِمْ عَنْ أبِي هُريرةَ رَضِيَّ اللهُ عَنه قَال :
قَال رسولُ الله صَلى اللهُ عَليهِ وَسلمْ
" إن الله تعالى يقول يوم القيامة أين المتحابون لجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي "
وَعَنْ أنس بن مالك رضي الله عنه
خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري و مسلم.
فَ سُبحانَّ الله.. لَو تأمَلنا هَذا الحَديث لِكفانا..
فَمنْ مُقتضَياتْ الايِمانْ أن تُحب لِأخيكْ
مَاتُحبه لِنفسكْ فهوَ الكَمالُ الايِماني وَالسُمو بِها بِحُب الخَير وَالعملُ به
- سُنةٌ وَ وَصيةٌ
فَلنتحابَّ في الله.. لِيكونَ هو الجِسر لِنفوسُنا المُؤمنة
الذي يُوصلنا الى التَقوى وَ عملُ الخَير
وَمنْ ثَمراتُ الحُب في الله أن يَنمو الصَلاح في الأرضْ
وَيعمُ الايِثار وَيكسو البيَآض أيَامنا وَ عِلاقَاتُنا مَع الآخرين
- مِنْ قَلبي
لِكُل آلِ قلب اليمن [ اني أُحبكمْ في الله ]