بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله
مالي سوى قرعي لبابك حيلتا..فلئن رددت أي باب أفزعُ
ومن ذا الذي أدعوه واهتف باسمهِ..إن كان فضلك عن فقيرك يمنعُ
...
الحمدلله غافر الذنب..وقابل التوبة..يدل الحيارى..ويهدي الضالين
ويغفر للأحياء والميتين.......
الحمدلله القائل{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة
عليها ملائكة غلاظ ٌ شداد لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون}
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى والنبي المجتبى وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي/ تي....
أمــا آن لك أن تستحي من الله وتخجل؟!
أمــا آن لك أن تتوب وتستغفر علام الغيوب؟!
يا من تجرأت على رب السموات ولم تراقبه فيما تدعي
يا من تجرأت على الجبار وهو الذي لحليم ستره يسترك
يا من تقلبت بين المعاصي والآثام وبجميل رحمته يمهِلك
يا من بدلت عز الطاعة بذل المعصية
يا من سولت لك النفس والهوى والشيطان وأناروا لك دربك بالمهالك
وأعموا بصرك وبصيرتك
يا من تأكل من رزقه
وتسكن في أرضه
وفي كل مكان يراك
ولاتستطيع رد الموت إذا اتاك
ولا تملك لنفسك جنة ولاناراً
أمــا آن لك أن تستحي من الله وتتوب
تقـــضت بك الأعمار في غير طاعة.. سوى عملُ ترجوه وهو سرابُ
وليــس للمرء ســــلامة ديـــــــنه.. سوى عزلة فيها الجليس كتــابُ
كتاب الله القرآن:/
كتابٌ حوا العلوم كلها.. وكل ما حوا من العلوم صواب
فيه الدواء لكل داء فظفر به..فو الله ماعنه ينوب كتاب
ليس العيب أن تخطأ والله كل العيب أن تستمر في الخطأ
عيب أن تتمادى في المعصية
عيب أن تنسى فضل الله عليك
عيب أن تنسى رقابة الله لك
عيب أن تقابل النعم بالكفر والجحود
عيب أن تغلق الأبواب خوفا من المخاليق
وكل العيب أن تجعل الله أهون الناظرين إليك
ردد......آمـــــا آن لي أن أستحي من الله
(( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم
ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثير مما تعملون))
وإذا الجنين بأمه متعلقٌ... خوف الحساب وقلبه مذعوراُ
هذا بل ذنب يخاف لأجله... كيف المصرُ على الذنوب دهورُ
قد خــــــــاب من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمـــــــاني
أحذر من رفقة السوء فإنهم جنود إبليس اللعين
أحذر من عواقب المعاصي تذلك في الدنيا وتحرمك النعيم
وفي الآخرة وبئس المصير
يا صاحب التسويف يا مُأمل.....!!
قد ألهاك عن التوبة طول الأمل
((ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون))
الموت قريب..والعمر مهما طال فهو قصير..والدنيا مهما عظمت فهي حقيرة
فختر لنفسك النهاية الذي تتمناها
>>فلا إله إلا الله كيف سيكون حالي وحالك
عندما يقال :/فلان إبن فلان قد دنى الأجل وحانت ساعة الرحيل
فصائح بأعلى الصوت>>>ربـــــــــاه أرجعون...ربــــــــاه أرجعون....ربـــــــاه أرجعون
وصـائح آخر بأعلى الصوت واطربــــاه غدا نلقى الأحبة محمدا وصحبه
***فختر الحالة التي تريدها***
لما حضرت حسّان إبن أبي سنان الوفاة قيل له كيف تجدك؟
قال:بخير إن نجوت من النــــــــار
قيل له وماتشتهي
قال:/ليلة طويلة أصلّيها كلها لله
...
دخل المرزني على الشافعي رحمه الله في مرضه الذي مات فيه
فقال: كيف أصبحت أبا عبدالله
فقـــال:/
أصبحت عن الدنيا راحلاً
وللأخوان مفارقاً
ولسوء عملي ملاقيا
ولكأس المنية شاربا
وعلى ربي سبحانه وتعالى وارداً
ولا أدري روحي صايرة إلى الجنــة فأهنيها
أم إلى النــــــــار فأعزيها
ثم أنشد:/
فلما قسى قلبي وضاقت مذاهبي...جعلت الرجا فيّ لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته...بعفوك ربي كان عفوك أعظما
..
أعلم أن الآمال تطوى..والأموال تفنى..والأبدان تحت التراب تبلى
فانتبه وافزع إليه بالتضرع والخشوع
وقُل آن الآوان لأستحي من الله
إن للجنة 8 أبواب كلها تفتح وتغلق إلا باب التوبة
فإن عليه ملك موكل به لا يغلق فعمل ولا تيأس ولا تقنط من رحمة الله
يا ربي إن عظمت ذنوبي كثرة..فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ
إن كان لايرجوك إلا محسنا..فمن يلوذو ويستجير المجرمُ
مالي إليك وسيلة إلا الرجا..فجميل عفوك ثم إني مسلما
فهنيئـــــــــــــا لتائبين محبة الله لهم..اللهم إجعلنا منهم ياحي ياقيوم
وتقبلنا عندك
اللهم أقبل توبة التائبين..واغفر ذنب المذنبين..
واقبل الشباب والشيب في سرب العائدين...اللهم آمين