عن بريدة قال: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفرا رضي الله عنه حين قدم من الحبشة: «ما أعجب شيء رأيته؟» قال: رأيت امرأة تحمل على رأسها مكتلا من طعام فمر فارس فركضه فأبدره فجلست تجمع طعامها ثم التفتت فقالت: ويل لك إذا وضع الملك تبارك وتعالى كرسيه فأخذ للمظلوم من الظالم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقا لقولها: «لا قدست أمة - أو كيف تقدس أمة - لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها وهو غير متعتع»
رواه البزار والطبراني في الأوسط
هذا الحديث له رويات من طرق مختلفة ولكن بنفس المعنى كما في حديث آخر((لا قدس الله أمة لا تأخذ للمظلوم حقه من الظالم غير متعتع)) او في رواية عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقدس الله أمة لا يقضى فيها بالحق ويأخذ الضعيف حقه من القوي غير متعتع»
وعن ربيعة بن يزيد أن معاوية كتب إلى مسلمة بن مخلد أن سل عبد الله بن عمرو بن العاصي: هل سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير مضطهد»
فإن قال: نعم فاحمله على البريد. فسأله فقال: نعم. فحمله على البريد من مصر إلى الشام فسأله معاوية فأخبره فقال معاوية: وأنا قد سمعته ولكن أحببت أن أتثبت
رواه الطبراني ورجاله ثقات
فلماذا المسلمون ياترى صبروا على الطغاة والظلمة كل هذه المدة؟؟؟؟
الإجابة للأسف تتجه صوب فريقين الا وهم علماء السلاطين ومن على شاكلة وإن ضربك وجلدك وأخذ مالك دون الفهم لمعنى الحاكم الشرعي وهل يقيم حدود الشرع أم يتلاعب بها؟
والثاني بطانة السوء التي تزين للحاكم ظلمه وفساده
عن القاسم قال: قال عبد الله: إن الأمير إذا أمر كانت له بطانتان من أهله بطانة تأمره بطاعة الله وبطانة تأمره بمعصيته وهو مع من أطاع منهما؟؟